Skip to main content

وفد اقتصادي ألماني في ليبيا.. أول غيث الاستثمارات الأجنبية الوافدة؟

الثلاثاء 30 مارس 2021

بدأ وفد اقتصادي ألماني زيارة رسمية إلى العاصمة الليبية طرابلس يبحث خلالها سبُل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وزيادة التعاون التجاري مع ليبيا في قطاعات النفط والغاز والإعمار.

ويأتي وصول الوفد الألماني التجاري إلى طرابلس، بعد أيام على زيارة وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا، الخميس الماضي، إلى العاصمة الليبية، لدعم حكومة الوحدة الوطنية المسؤولة عن إدارة المرحلة الانتقالية في البلاد.

الشركات الألمانية ترغب بالعودة إلى ليبيا

ويأتي مدّ جسور الثقة بين ليبيا وألمانيا بعد توافق سياسي داخلي واستتباب نسبي للأمن، بعد فترة من التدهور والفوضى.

ويؤكد السفير الألماني لدى ليبيا أوليفر أوفتشا، في حديث إلى "العربي"، أنّ "الشركات الألمانية ترغب فعليًا في العودة إلى ليبيا مع تحسّن الوضع الأمني"، مشيرًا إلى أنّ وجودها في طرابلس هو "للاطلاع على عدّة جوانب يمكن من خلالها العودة لاستئناف النشاط".

ألمانيا شريك استراتيجي لليبيا

وتُبرِز هذه الزيارة أهمية ألمانيا بصفتها شريكًا استراتيجيًا لليبيا، ويؤمَل أن يفتح شهية مستثمرين آخرين للدخول بدورهم إلى السوق المحلية.

ويوضح رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في ليبيا محمد الرعيض، في حديث إلى "العربي"، أنّ ألمانيا تُعتبَر الشريك الثاني في أوروبا لليبيا تجاريًا، وقد وصل حجم التبادل التجاري بين ألمانيا وليبيا إلى 4 مليار دولار خلال السنوات الماضية".

خطوة في طريق "إنعاش" الاقتصاد المحلي الليبي

وتفتح عودة الشركات الألمانية الباب أمام تقارب اقتصادي جديد، واستئناف للعلاقات التجارية بين طرابلس وبرلين، ويأمل الكثيرون أن تكون الشركات الألمانية أول غيث الاستثمارات الأجنبية الوافدة إلى ليبيا.

وترتكز هذه الاستثمارات بشكل رئيسي على قطاعي النفط والغاز، بحسب ما يؤكد الباحث في الشؤون الاقتصادية إبراهيم السنوسي، الذي يلفت في حديث إلى "العربي"، بالقول: إن ذلك سيقود إلى "إنعاش الاقتصاد المحلي وتشغيل الأيدي العاملة والباحثين عن فرص عمل، كما سيُحدِث نموًا غير مسبوق".

الأوروبيون "يتداركون خطأهم" في ليبيا

من جهته، يرى عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا عبد القادر احويلي أنّ الدعم الأوروبي المتسارع قد يكون تداركًا للخطأ السابق عندما انحرف الأوروبيون عن البوصلة، ولم يساعدوا الليبيين في بناء الدولة.

ويعزو احويلي، في حديث إلى "العربي"، الاهتمام الألماني بليبيا، إلى كون 80% من مشاريع الكهرباء في ليبيا هي "صناعة ألمانية"، مشيرًا إلى أنه "عندما نسيطر على الكهرباء، تأتي كل المشاريع الأخرى".

ويلفت إلى أنّ الاتحاد الأوروبي لا يريد أن يفقد البوصلة، مشدّدًا على وجوب الاتجاه لدعم الدولة، وليس دعم أطراف معيّنين، أو جهات محدّدة.

المصادر:
العربي
شارك القصة