يؤمن بترمب بطلًا ومخلصًا.. من هو "ذو القرنين" الذي اقتحم مبنى الكابيتول؟

أعلنت السلطات في الولايات المتحدة الأميركية أمس السبت عن اعتقالات واتهامات جديدة بشأن اقتحام مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن يوم الأربعاء الماضي، ضمّت الرجل الذي ظهر بوشم على الصدر وغطاء رأس بقرون وجالت صوره حول العالم.

وهذا الرجل هو جاكوب أنتوني تشانسلي، المعروف أيضًا باسم جيك أنجيلي، ووُجهت إليه تهمة الدخول العمد أو البقاء في أي مبنى أو أرض محظورة دون سلطة قانونية، والدخول العنيف والسلوك غير المنضبط داخل الكابيتول. 

وكشف بيان للشرطة إن تشانسلي اتصل بمكتب التحقيقات الفيدرالية يوم الخميس لتأكيد وجوده في الكابيتول هيل، وأخبر عملاء FBI أنه جاء كجزء من مجموعة من ولاية أريزونا "بناءً على طلب الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب حضو جميع الوطنيين إلى العاصمة في السادس من يناير/ كانون الثاني.

فمن يكون هذا الرجل الذي استقطب بصدره العاري وتسريحته الغريبة مع قرون حيوان الجاموس الأميركي وكذلك تبرجه كـ "مقاتل روحاني" كما يصف نفسه، عدسات المصورين خلال تنقله في ارجاء الكابيتول؟

يلفت موقع صحيفة "دايلي ميل" إلى أن الرجل البالغ من العمر 33 عامًا والذي إذا ما تمت إدانته سيواجه عقوبةً تصل إلى 10 سنوات في السجن لإلحاق أضرار بنصب تذكارية (داخل الكابيتول)، هو ممثل فاشل، ويعيش مع والدته ذات الـ 56 عامًا منذ يناير/ كانون الثاني بعد أن تم طرده من شقته بسبب تخلفه عن تسديد الإيجار.

وهو عاطل عن العمل، وسيارته "الهيونداي" مغطاة بشعارات المؤامرة. وبحسب ما يرويه الجيران، غالبًا ما تتم رؤيته وهو يتجول في الشوارع المجاورة مرتديًا ملابسه تلك. وجار آخر طلب عدم الكشف عن اسمه، قال أنه غالبًا ما تتم مشاهدة تشانسلي يرقص على سطح منزل امه. 

وكان الرجل الثلاثيني، وأصله من ولاية أريزونا، شوهد في احتجاجات في أرجائها. وقد صور نفسه في إحداها صارخًا بأن "كوفيد 19 هو مجرد خدعة". 

وتشانسلي يقدّم نفسه على أنّه "جندي رقمي في كيو انون" الحركة المؤيدة لنظرية المؤامرة التي تعتبر دونالد ترامب بطلاً. وقد اعتبر اقتحام مقر الكونغرس الأربعاء انتصاراً كبيراً. وفق ما ذكرت "فرنس برس".

وهو كتب في رسالة نشرها عبر شبكة "بارلر" للتواصل الاجتماعي الخاصة بالمحافظين المتشدّدين "نحن وطنيون على الجبهة في أريزونا ونريد أن نجلب طاقتنا الإيجابية إلى واشنطن".

يُذكر أن أتباع نظريةQAnon  يتبنّون سلسلة متشابكة من المعتقدات، بالإستناد إلى منشورات على شبكة الإنترنت مجهولة المصدر من Q، الذي يدعي أن لديه معرفة داخلية بإدارة ترامب.

وبحسب ما جاء في "رويترز"، يأتي في صميم نظرية المؤامرة التي لا أساس لها والتي يتبناها أتباع هذه الحركة، أن ترامب يحارب سرًا عصابة من المتحرشين جنسيًا بالأطفال وتضم ديموقراطيين بارزين ونخب هوليود وحلفاء الدولة العميقة.

وكانت شركة تويتر أعلنت أنها ستعلق بشكل دائم الحسابات التي تروج لمحتو QAnon، وحظرت الداعمين اليمينيين البارزين لنظريات المؤامرة، بما في ذلك مايكل فلين وسيدني باول، بعد اقتحام مؤيدي ترامب لمبنى الكابيتول.