Skip to main content

يتعرض للموت البطيء.. تحذيرات من استشهاد الأسير الفلسطيني أبو عطوان

الأربعاء 30 يونيو 2021
ينحدر الأسير أبو عطوان من بلدة دورا بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة

طالبت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر، بالتدخل لإنقاذ حياة الأسير المضرب عن الطعام الغضنفر أبو عطوان، ونقله للعلاج في مستشفى فلسطيني، فيما حذّرت مؤسسات فلسطينية من استشهاده.

وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، في بيان: "إنّ جميع المعلومات التي تردنا من هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير غير مطمئنة وكلها تحذر من خطورة الوضع الصحي للأسير أبو عطوان".

وأضافت أنّ جميع المستشفيات الفلسطينية جاهزة لاستقبال وعلاج الأسير أبو عطوان حال نقله إليها وموافقة سلطات الاحتلال على الطلب الذي تقدم به المحامي جواد بولس، وذلك بعد قرار ما يعرف بـ "المحكمة العليا" الإسرائيلية بتعليق اعتقاله الإداريّ.

من جهته، حذّر المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، من خطورة الوضع الصحي للأسير أبو عطوان، بسبب نقص السوائل وتأثير ذلك على وظائف الأعضاء الحيوية كالقلب والكلى، الأمر الذي أدى لفقدانه الوعي، ومعاناته من آلام في كل أنحاء جسده.

يتعرض للموت البطيء

بدوره، حذّر "مركز فلسطين لدراسات الأسرى" في غزة من إمكانية استشهاد الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي الغضنفر أبو عطوان، في أي لحظة نتيجة تردي وضعه الصحي بشكل كبير مع استمرار إضرابه المفتوح عن الطعام منذ ما يقارب الشهرين.

وحمَّل "مركز فلسطين" سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو عطوان الذي يتعرض للموت البطيء في مستشفى "كابلان" منذ أسابيع، في ظل استهتار الاحتلال بحياته وعدم الاستجابة لمطلبه الوحيد بإنهاء اعتقاله الإداري وإطلاق سراحه.

وأكد  مدير المركز الباحث رياض الأشقر أن صحة الأسير أبو عطوان تراجعت إلى حد كبير في الأيام الأخيرة، وقد ينهار جسده دفعة واحدة، ويتوقف عمل القلب في أي لحظة نتيجة الإضراب المستمر حتى الآن وعدم تناول المدعمات.

معركة الأمعاء الخاوية

ولليوم الـ 57 على التوالي يواصل الغضنفر أبو رضوان معركته بالأمعاء الخاوية، ضد سلطات الاحتلال، لرفضه البقاء في الاعتقال الإداري، الذي يمدد بشكل متواصل، عندما تحين لحظة إطلاق سراحه، شأنه كشأن المئات من المعتقلين بأحكام إدارية، بدون تهم توجه للمعتقل.

وينحدر الأسير أبو عطوان (28 عامًا) من بلدة دورا بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وهو معتقل منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول 2020، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2013. وخلال عام 2019 خاض إضرابًا عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداريّ.

ثلاثة أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام

وفي سياق متصل، أكّد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، أن ثلاثة أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطّعام في سجون الاحتلال.

والأسرى هم بالإضافة إلى أبو عطوان، جمال الطويل (59 عامًا)، الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ 28 على التوالي، رفضًا لاستمرار الاحتلال باعتقال ابنته الصحافية بشرى الطويل منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

كما يواصل الأسير منيف أبو عطوان من الخليل، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم السّابع إسنادًا لابن شقيقته الغضنفر المضرب عن الطعام.

12 أسيرًا بوضع صعب

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن 12 أسيرًا فلسطينيًا محتجزون في مستشفى إسرائيلي بوضع صحي صعب.

وذكرت الهيئة في بيان صحافي، أن السلطات الإسرائيلية تحتجز داخل ما يسمى عيادة "سجن الرملة" الأسرى المرضى، ويمرون بأوضاع صحية قاسية جدًا، وكثير منهم يشتكون من مشاكل صحية حرجة كالسرطان، وأمراض القلب، والشلل، والإصابة بالرصاص.

وأوضحت، أن هؤلاء "في حاجة ماسة إلى متابعة طبية لحالاتهم الصعبة"، مشيرة إلى أن العيادات الطبية الموجودة في السجون الإسرائيلية، تفتقر إلى أدنى المقومات الطبية، لا سيما عيادة معتقل "الرملة".

وأفادت الهيئة، بأن إدارة السجون الإسرائيلية "لا توفر ممرضين مختصين، بل تكتفي بتوظيف ما يسمى بالممرضين الميدانيين، ومتطوعين من الجيش الإسرائيلي ليست لديهم أي خبرة في التعامل مع الحالات المرضية الصعبة".

وتقول المؤسسات التي تعنى بأوضاع الأسرى، إن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية مايو/أيار 2021 نحو 5300 أسير، بينهم 40 أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال القاصرين في سجون الاحتلال نحو 250 طفلًا، وعدد المعتقلين إداريًا نحو 520 معتقلًا.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة