Skip to main content

يعتبرها يتامى وتحتاج لرعاية.. أبو مريم عراقي نذر نفسه لزراعة الأشجار

الإثنين 31 أكتوبر 2022

على الرغم من تقدمه في السن، يقضي السبعيني العراقي يحيى رحيم "أبو مريم" وقته في زراعة الأشجار، متنقلًا بين جنينة وأخرى بواسطة نقل بسيطة، في ضاحية الحرية شمالي العاصمة بغداد.

ويسمى رحيم بأبي الأشجار، لأنه يعتبرها يتامى وتحتاج إلى الرعاية المستمرة، ويقوم يوميًا بزراعة عشرات الشتلات الجديدة لأنواع مختلفة.

ويحمل أبو مريم شعارًا مفاده "نبني شجرة على غرار الذين يتبنون الأيتام"، إذ يرى أن الأشجار تشبه البشر، فمنها ما يحتاج إلى اهتمام ورعاية.

ويعد الرجل أشهر من نار على علم في منطقته، ويساعده من تطوع من سكان الحي لا سيما موظفو أمانة العاصمة، في حين تنفرج أسارير الرجل العجوز عند كل ناصية أو شارع، كيف لا وتعب سنوات من الرعاية، قد أثمر.

ويعد الرجل السبعيني أسوة للأجيال الحديثة، فهو مثال حي للتفاني وسفر مفتوح لنصائح مجانية لدعوته للحفاظ على البيئة.

مبادرة "تبني شجرة"

وفي هذا الإطار، يقول صاحب مبادرة "تبني شجرة "يحيى رحيم، إنه بدأ مبادرته منذ الثمانينات، حيث تعلم أساليب الزراعة منذ أن كان منخرطًا في الجيش.

ويضيف في حديث لـ"العربي" من العاصمة العراقية بغداد، أنه يزرع كل شيء من أشجار جميلة وزهور، بالإضافة إلى الأشجار المثمرة، مشيرًا إلى أن المشكلة التي تواجهه تكمن في رعاية الأشجار بعد زراعتها.

ويصف الشجرة كالأم التي تعطي الخير، وأن الشجرة منبع ورئة للكون، مشيرًا إلى أن العالم بحاجة إلى ثاني أكسيد الكربون كما الأوكسجين للاستمرار في الحياة.

ويوضح أبو مريم أن للشجرة منافع كثيرة، وهي هدية من الرحمن لاستمرار الحياة، كما أنها تقدم طعامًا للحيوانات التي تعشعش فيها.

ويلفت إلى أن الأشجار في العراق، تواجه عدة مشكلات بسبب البناء العشوائي، فهي تريد من يهتم بها ويحييها ويزرعها ويؤسس مكانها.

ويردف أبو مريم أن كل الناس يساعدونه في مبادرته من دون مقابل، من خلال ري الأشجار أو زراعتها، مشيرًا إلى أن يحاول تشجيع الناس على الزراعة من خلال تقديمه الأشجار لهم كصدقة جارية ما يدفعهم للاعتناء بها.

المصادر:
العربي
شارك القصة