Skip to main content

يعرض نسبة السكر في الدم.. واشنطن تجيز أول تطبيق لتنظيم جرعات الإنسولين

الجمعة 18 فبراير 2022

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على تطبيق للهواتف الذكية من شركة "تانديم ديابيتيس كير" (Tandem Diabetes Care) لبرمجة توصيل الإنسولين لمضخة t:slim X2.

وقالت الشركة الرائدة في مجال أجهزة السكري ومقرها في كاليفورنيا، في بيان: "إنه أول تطبيق هاتفي قادر على توصيل الإنسولين". ففي السابق، كان يجب تحديد الجرعات من خلال المضخة نفسها.

ومع هذا التحديث، سيتمكن مستخدمو المضخة من برمجة أو إلغاء جرعات الإنسولين التصحيحية، والتي يتم تناولها في أوقات الوجبات وهي ضرورية في الحفاظ على مستويات الغلوكوز في الدم تحت السيطرة. 

وقال جون شيريدان، الرئيس والمدير التنفيذي للشركة: "إن أخذ جرعة هو السبب الأكثر شيوعًا لتفاعل الشخص مع المضخة، والقدرة على القيام بذلك باستخدام تطبيق الهاتف الذكي توفر حلاً مناسبًا ومنفصلاً".

ويعرض تطبيق الهاتف المحمول "t: connect" نسبة السكر في الدم لدى المستخدمين وتاريخ توصيل الإنسولين وأي تنبيهات وإنذارات. وهو متاح على نظامي "أي أو أس" و"أندرويد" في الولايات المتحدة.

وقالت الشركة في البيان إنها ستطلق تحديث إدارة جرعات الإنسولين الجديد لمستخدمين محددين هذا الربيع قبل إطلاق أوسع هذا الصيف.

رقعة في الخدّ

ويعد هذا التطبيق أحد الابتكارات التي تسعى لتسهيل حياة مرضى السكري. فقد طوّر باحثون في "أي سي أس أبلايد بايوماتيرلز" مؤخرًا رقعة محملة بالإنسولين تلتصق بشكل مريح داخل خد المريض

والرقعة عبارة عن حصيرة من ألياف البوليمر يتم تنشيطها بالحرارة لإطلاق الأدوية. ويمكن أن تلتصق بباطن الخد وتوصيل الإنسولين.

ويؤدي تسخين المادة باستخدام ليزر قريب من الأشعة تحت الحمراء لمدة عشرة دقائق بحرارة 50 درجة مئوية إلى تنشيط المادة وإطلاق الإنسولين في الأغشية عدة مرات، ويكون ذلك أسرع من حقن الجلد بالإنسولين كما جرت العادة. 

مرحلة التجربة

وقد تم تجريب الرقعة اللاصقة على ثلاثة خنازير وضعت داخل خدودها ولم تظهر على بطانات الخد أي تهيجات أو تغيرات بصرية من حرارة الليزر بعد هذه التجربة.

وبمجرد تنشيط المادة، انخفضت نسبة السكر في الدم لدى الخنازير وزادت مستويات الإنسولين في البلازما لدى الحيوانات. وهو ما يقول الباحثون إنه دليل على أن هذه المنصة الأولية فعّالة في إدخال الإنسولين إلى مجرى الدم.

كما أجريت هذه التجربة على البشر، حيث وضع ستة متطوعين اللواصق داخل خدودهم وأفادوا بشعورهم بالراحة على مدار ساعتين. 

تحاكي البنكرياس

وعلل الاستشاري في الأمراض الباطنية فراس الطراونة اختيار بطانة الخد لأنها أقل سماكة من جلد الإنسان. واعتبر أن الهدف منها هو تزويد جسم الإنسان بكميات من الإنسولين على فترات ممتدة لتحاكي ما يقوم به البنكرياس في الجسم.

وقال في حديث إلى "العربي" من عمّان: "إن هذه التجربة امتداد للتجارب التي بدأت على شكل رقعات الجلد المزودة بمجسات تقيس مستوى الإنسولين في الدم، وبناء على ذلك تقوم بإفراز كمية مناسبة من الإنسولين للسيطرة على مستويات السكر في الدم". 

ثورة في علاج السكري

كما اعتبر الطراونة أن هذه التجربة تعد ثورة في علاج السكري، إذ تخفف من تعرّض الإنسان للوخز بالإبر والشعور بالألم، لكنها ما زالت قيد التجربة.

ولفت إلى أن هذه الرقعة، التي قد تدوم لنحو أسبوعين، قد تفيد مرضى السكري من النوع الأول بشكل أساسي، وبعض مرضى السكري من النوع الثاني.

لكنه أشار إلى أن هذا العلاج يحتاج إلى دراسات أكثر وتجارب تطال فعالية العلاج وأمانه وأعراضه الجانبية، وهو ما يحتاج لنحو ثلاث سنوات، بحسب الطراونة.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة