Skip to main content

"يمشي على عكازين".. قوات الاحتلال تعتدي على فلسطيني في المسجد الأقصى

الأحد 7 أغسطس 2022

لم يشفع الوضع الصحي لمقدسي بالبقاء في المسجد الأقصى، وعدم التعرض له بالضرب أو الملاحقة، إذ اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت على رجل فلسطيني يمشي على عكازين، في محاولة منها لإخراج كل من هو فلسطيني من المسجد وإفساح المجال أمام المستوطنين لممارسة طقوسهم التلمودية.

فقد أظهر مقطع مصور تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، مجموعة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي وهي تحمل فلسطينيًا في محاولة منها لإخراجه بالقوة من الأقصى، وهو يهتف بصوت عال "الله أكبر الله أكبر".

ويظهر الفيديو أيضًا المقدسي وهو يحاول مقاومة عناصر الشرطة الإسرائيلية الذين حملوه لمسافة بعيدة حتى أخرجوه من باحات المسجد الأقصى.

كما اعتدت قوات الاحتلال على المصلين من النساء وكبار السن بالضرب والدفع بالتزامن مع بدء اقتحام عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الاقصى.

وصباح اليوم الأحد، اقتحم مئات المستوطنين، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، وسط تحليق طائرة إسرائيلية في أجواء المسجد، لمناسبة ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم.

ورفع المستوطنون علم إسرائيل في الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية جماعية في باحاته، تحت حماية شرطة الاحتلال التي اعتقلت عددًا من المرابطين والموجودين في باحاته، بينهم الناشط المقدسي محمد أبو الحمص بعد الاعتداء عليه، والصحفي أحمد غرابة، وشابان آخران لم تعرف هويتهما بعد.

وأدى عدد من المستوطنين ما يسمونه "السجود الملحمي" في باحات الأقصى، فيما تصدى المصلون والمعتكفون للمقتحمين واستفزازاتهم بالتكبيرات.

بدوره، حمّل خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري في اتصال مع "العربي"، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تبعات الاقتحام الذي شهده المسجد اليوم.

واعتبر صبري أن بيانات الإدانة لم تعد مفيدة في ردع الاحتلال واعتداءاته، منبّهًا إلى أن إسرائيل تحاول فرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى.

والسبت، أغلقت شرطة الاحتلال المحاور والشوارع المؤدية للمسجد الأقصى من روكفلر وادي الجوز وباب الأسباط ورأس العامود ووادي حلوة، ومنعت الشبان من دخول المسجد الأقصى، فيما سمحت لمسيرات استفزازية للمستوطنين انطلقت نحو باب العامود وأبواب القدس والبلدة القديمة.

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، قد قررت السبت السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى، والزج بعناصر إضافية من الشرطة لحماية المقتحمين.

المصادر:
العربي
شارك القصة