Skip to main content

يمكن أن تفهم كلمات معقدة.. هل الكلاب أذكى مما نظن؟  

الإثنين 1 نوفمبر 2021
أجرى الباحثون من جامعة "يوتفوس لوراند" في المجر الدراسة على كلاب بوليسية

ربما تفهم الكلاب التي تتم تربيتها في المنازل كلمات بسيطة مثل "إجلس" أو "قف"، لكن الأبحاث الجديدة تشير إلى أنها قد تفهم أكثر بكثير من هذه الأوامر البسيطة، بحسب موقع "بوبيولار ساينس".

وكان الباحثون يدركون بالفعل أن الطفل الرضيع، بعمر ثمانية أشهر، يمكنه اكتشاف أن مجموعة المقاطع غالبًا ما تكون كلمات، في حين أن الأصوات غير المجمعة ربما لا تكون كذلك. ووجدت دراسة حديثة أجريت في جامعة "يوتفوس لوراند" في المجر، أن الكلاب تدرك الشيء نفسه.

ويتحدث البشر باستمرار إلى الكلاب وحولها، مما يجعل هذه الحيوانات أكثر احتمالًا للتفاعل مع الكلمات التي يقولها الناس.

وخلُص الباحثون في هذه الدراسة أيضًا إلى أن هذا النوع من الحسابات المعقدة للأصوات موجود في عالم الحيوان أيضًا بين الكائنات.

وتقول ماريانا بوروس، إحدى المؤلفين الرئيسين في الدراسة: "هذه هي المرة الأولى التي نظهر فيها أن حيوانًا غير بشري يمكنه فعل ذلك". وأضافت: "يمكن للكلاب تطبيق الحسابات نفسها التي يقوم بها الأطفال بالضبط لتقسيم الكلام". 

فهم أدمغة الكلاب

وأراد الباحثون أيضًا فهم أجزاء أدمغة الكلاب التي تقوم بهذه الحسابات. ولفهم ذلك، أحضروا كلابًا بوليسية إلى معملهم لدراسة نشاط أدمغتها. وخضعت هذه الكلاب لاختبار تخطيط كهرباء الدماغ "إي جي جي" والتصوير بالرنين المغناطيسي "أم آر أي".

وسمح كلاهما للكلاب بأن تكون مستيقظة وغير مقيدة للدراسة. وقام المالكون بتدريب كلابهم على الجلوس بلا حراك لمدة ثماني دقائق على الأقل لاختبار التصوير بالرنين المغناطيسي، وهو إنجاز بحد ذاته.

وفي اختبارات مخطط كهربية الدماغ، قام الباحثون بتطبيق أقطاب كهربائية على رؤوس الكلاب، وتركوها تتسكع مع أصحابها، ثم شغلوا كلمات مسجلة.

أولاً، قاموا بإسماعها تدفقات طويلة من الكلام المكون من كلمات اصطناعية، وتغيير التردد الذي تم تشغيل هذه الكلمات فيه، وفي بعض الأحيان تشغيل مقاطع من الكلمات فقط. بعد ذلك ، قاموا بتشغيل تسجيلات منفصلة لكل كلمة ومقاطع لفظية لا تشكل إحدى الكلمات المصطنعة. وأظهر نشاط التخطيط أن الكلاب كانت قادرة على التمييز بين كل من الكلمات التي يتم تشغيلها بشكل متكرر وغير متكرر، ولكن أيضًا يمكنها التمييز بين كلمة كاملة ومقاطع الكلمات التي يتم تشغيلها بشكل متكرر، وهو تمييز أكثر تعقيدًا.

وسعى الباحثون إلى معرفة مكان حدوث ذلك بالضبط في الدماغ باختبارات التصوير بالرنين المغناطيسي. وأثناء جلوس الكلاب في أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي، قاموا بإسماعها كلمات تكررت في نمط معين وأخرى عشوائية. ارتبطت منطقتان من الدماغ بالقدرة على معرفة الفرق: منطقة دماغية أكثر عمومية ومنطقة دماغية متخصصة.

فقد استجابت منطقة الدماغ العامة بقوة أكبر للمقاطع العشوائية، في حين أن القشرة السمعية، وهي منطقة أكثر تخصصًا، استجابت بقوة أكبر للكلمات المنظمة.

خصائص شبيهة بالبشر

وتقول بوروس: "عند البشر تنشط القشرة المخية السمعية المرتبطة باللغة في مثل هذه المهام، لذلك كان من المثير أن نرى أن القشرة السمعية تلعب دورًا مهمًا جدًا في تجزئة الكلمات أيضًا لدى الكلاب".

وأظهرت الدراسة لأول مرة أن الثدييات غير البشرية، ولاسيما الكلاب، قادرة على تحليل العبارات المعقدة، بالإضافة إلى أن التفريق بين الكلمات يجري في مناطق الدماغ نفسها مثل البشر. 

المصادر:
ترجمات
شارك القصة