Skip to main content

"ينمو بسرعة".. ثقب طبقة الأوزون لهذا العام أكبر من أنتركتيكا

الخميس 16 سبتمبر 2021
كان ثقب الأوزون في القطب الشمالي لعام 2020 كبيرًا جدًا وعميقًا

أعلن باحثون من خدمة "كوبرنيكوس" الأوروبية لمراقبة الغلاف الجوي أن ثقب طبقة الأوزون لهذا العام ينمو بسرعة وهو أكبر بنسبة 75% من ثقوب الأوزون في هذه المرحلة من الموسم منذ عام 1979.

وتمتد طبقة الأوزون على ارتفاع سبعة إلى 25 ميلاً (11-40 كم) فوق سطح الأرض، في طبقة الستراتوسفير، وتعمل واقيًا شمسيًا للكوكب، تحميه من الأشعة فوق البنفسجية.

"فجوة أكبر من المعتاد"

وفي كل عام، يتشكل ثقب خلال أواخر الشتاء في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية حيث تتسبب الشمس في تفاعلات مستنفدة للأوزون، وتنطوي على أشكال نشطة كيميائيًا من الكلور والبروم المشتقة من مركبات من صنع الإنسان. وقالت "كوبرنيكوس" في بيان: "إن ثقب هذا العام تطور إلى فجوة أكبر من المعتاد".

وقال فنسنت هنري بيوخ، مدير الخدمة، لصحيفة "الغارديان": "لا يمكننا أن نقول حقًا في هذه المرحلة كيف سيتطور ثقب الأوزون. ومع ذلك، فإن ثقب هذا العام يشبه بشكل ملحوظ ثقب عام 2020، الذي كان من بين الأعمق والأطول عمرًا، في سجلاتنا منذ عام 1979".

أضافت: "ثقب الأوزون 2021 هو الآن من بين أكبر الثقوب في سجلاتنا منذ عام 1979، لكن العملية لا تزال جارية. سنواصل مراقبة تطوره في الأسابيع المقبلة. لا يعني ثقب الأوزون الكبير أو الصغير في عام واحد بالضرورة أن عملية الاسترداد الشاملة لا تسير كما هو متوقع، ولكن يمكن أن يشير إلى ضرورة إيلاء اهتمام خاص ويمكن توجيه البحث لدراسة الأسباب الكامنة وراء ثقب معين حدث في الأوزون ".

ويعترف العلماء بأن ثقب طبقة الأوزون ناتج عن غازات من صنع الإنسان تسمى مركبات الكربون الكلورية الفلورية، التي تم تطويرها لأول مرة في الثلاثينيات لاستخدامها في أنظمة التبريد.

ويمكن للمواد الكيميائية أن تنتقل من سطح الأرض إلى الستراتوسفير. ولكن بعد ذلك، عند الارتفاع حيث يوجد أوزون الستراتوسفير، يتم تكسيرها بواسطة الأشعة فوق البنفسجية عالية الطاقة، وتؤدي التفاعلات الكيميائية إلى تدمير الأوزون.

حظر مركبات الكربون انعكس إيجابيًا

وتم حظر مركّبات الكربون الكلورية الفلورية في 197 دولة حول العالم. ومنذ الحظر المفروض على ما يسمى بمركبات الكربون الهالوكربونية، أظهرت طبقة الأوزون علامات الانتعاش، لكنها عملية بطيئة وستستغرق حتى عام 2060 للتخلص التدريجي الكامل من المواد المستنفدة. وقد نما ثقب الأوزون إلى حد أقصى يبلغ 20 مليون كيلومتر مربع خلال السنوات الأخيرة في ظل الظروف الجوية العادية.

وكان ثقب الأوزون في القطب الشمالي لعام 2020 كبيرًا جدًا وعميقًا، وبلغ ذروته حوالي ثلاثة أضعاف حجم الولايات المتحدة القارية.

ويصل ثقب الأوزون في القطب الجنوبي عادة إلى ذروته بين منتصف سبتمبر/ أيلول ومنتصف أكتوبر/ تشرين الأول عندما تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع في طبقة الستراتوسفير في أواخر الربيع في نصف الكرة الجنوبي.  ويتباطأ استنفاد الأوزون، وتضعف الدوامة القطبية، وبحلول ديسمبر/ كانون الأول، تعود مستويات الأوزون إلى وضعها الطبيعي.

المصادر:
الغارديان
شارك القصة