يهدّد حياة عشرات المرضى.. انقطاع علاج الثلاسيميا في قطاع غزة

يعاني مرضى الثلاسيميا في قطاع غزة من نقص الدواء اللازم لعلاج مرضهم، وهو ما بات يهدد حياتهم بشكل مباشر.

وتشير الإحصائيات إلى وجود 300 مصاب بهذا المرض في القطاع، توفي اثنان منهم جراء فقدان الدواء اللازم منذ بداية العام الحالي.

وطرحت أزمة الدواء الخاصة بمرضى الثلاثسيميا الكثير من الأسئلة، حول واقع الأزمة الدوائية في غزة والتي تفاقمت مؤخرًا، تارة من الاحتلال وتارة أخرى من المناكفات السياسية.

ويقول الأطباء في غزة إنّ نقص الدواء لن يقتصر على مرضى الثلاسيميا بل امتدّ إلى أصحاب أمراض أخرى كمرضى السرطان، وهو الأمر الذي ألقى بظلال سلبيّة على وضعهم الجسدي والنفسي.

وتعاني وزارة الصحة في غزة من شحّ الأدوية الأساسية بنسبة 45%، فيما بلغت نسبة النقص في المستهلكات الطبية 33%.

الوعود "حبر على ورق"

ويوضح منسق جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا في قطاع غزة عبد الله إبراهيم أنّ عدد مرضى الثلاسيميا في فلسطين 805 مريض، منهم 310 يُعالَجون في غزة.

ويشير في حديث إلى "العربي"، من غزة، إلى أنّ مريض الثلاسيميا يحتاج إلى علاج بشكل يومين، والمريض حينما ينقل الدم يؤدي إلى زيادة نسبة الحديد في الجسم، ولذا فهو بحاجة لهذه الأدوية لتنزيل نسبة الحديد.

ويبيّن إبراهيم أنه بشكل دائم كل سنة يكون هناك مشكلة في تأمين العلاج مما يؤدي إلى حالات وفاة.

وأمام أزمة الدواء في غزة، يلفت إبراهيم إلى أن "مصادر الحصول على الأدوية هي من وزارة الصحة، وكذلك بعض المؤسسات الأخرى وأيضًا جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا في قطاع غزة".

ويشدّد على أن الكميات التي تؤمَّن لا تكون لوقت طويل بل هي مؤقتة، "على الرغم من الوعود لتأمين الدواء من الشركة المصنعة".