Skip to main content

24 شهيدًا حصيلة الغارات.. وإسرائيل تتحدث عن قصف "130 هدفًا"

الثلاثاء 11 مايو 2021
ضربة صاروخية على عسقلان

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 24 على الأقلّ، بينهم تسعة أطفال وقيادي بحركة حماس، إضافة إلى أكثر من 100 مصاب في غارات شنّتها إسرائيل على غزّة ردًا على إطلاق عشرات الصواريخ من القطاع على أراضيها.

بالتزامن، دارت في الحرم القدسي اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيليّة ومتظاهرين فلسطينيّين خلّفت أكثر من 500 جريح، في تصعيدٍ غير مسبوق للعنف منذ سنوات.

إسرائيل تستهدف المنازل

وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أنه قصف 130 "هدفًا عسكريًا" في غزة ما أسفر عن مقتل 15 ناشطًا من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وذلك ردًا على إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ على إسرائيل، بحسب زعمه.

وقال المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكس في تصريحات للصحافين: "قصفنا 130 هدفًا عسكريًا، غالبيتها لحركة حماس"، مضيفًا "وفقًا لتقديراتنا، قتل 15 ناشطًا تابعين لحركة حماس والجهاد الإسلامي".

وادّعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "الهجمات ما زالت في مهدها".

في غضون ذلك، أفاد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، باستشهاد 3 مواطنين في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا غربي مدينة غزة.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني رائد الدهشان لوكالة "الأناضول": إن من بين الشهداء "سيدة ورجل من ذوي الاحتياجات الخاصة".

وأشار الدهشان إلى أنه "تم انتشال جثث الشهداء بعد نحو ساعتين على قصف المنزل من تحت الأنقاض".

وفي حين كانت الرّشقات الصاروخيّة تنهمر على إسرائيل انطلاقًا من القطاع، أعلنت شرطة الاحتلال أنّ عربيًّا إسرائيليًّا قُتل ليلًا بالرّصاص على هامش مواجهات دارت مع إسرائيليّين في مدينة اللدّ (وسط) حيث تمّ إحراق عدد من السيارات.

العملية العسكرية على قطاع غزّة

وفي وقت متأخر من مساء الإثنين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق عملية عسكرية على قطاع غزة تحمل اسم "حارس الأسوار"، بحسب موقع "واللا" الإسرائيلي.

وانتقل التوتر في القدس المحتلة إلى قطاع غزة، بعد أن منحت "الغرفة المشتركة" في القطاع، إسرائيل، مهلة حتى (15.00 تغ) من مساء الإثنين، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.

وعقب انتهاء المهلة، أطلقت الفصائل الفلسطينية نحو 150 صاروخًا تجاه إسرائيل بما في ذلك 7 على مدينة القدس، فيما استهدفت باقي الصواريخ عسقلان وسديروت ومستوطنات بمنطقة غلاف غزة.

ووفق "واللا"، فإنّ السلطات الإسرائيلية ترفض التهدئة وتصر على مواصلة عدوانها على قطاع غزة، فيما تطلب الحكومة الفلسطينية تدخل الأمم المتحدة. 

وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أنّ حماس تجاوزت "خطًّا أحمر" من خلال توجيه صواريخ نحو القدس، متوعّدًا بأنّ تل أبيب "ستردّ بقوّة".

 وقال نتنياهو الذي عقد اجتماعات مع قادة الجيش وجهاز الشين بيت: "لن نتسامح مع الهجمات على أراضينا، وعاصمتنا، ومواطنينا، وجنودنا. من يُهاجمنا سيدفع ثمنا باهظًا".

قصف إسرائيلي على المنازل والمدارس

وفي تغطية خاصة، رصد مراسل "العربي" استهدف الاحتلال الإسرائيلي لمبانٍ سكنية ومدرسة تابعو للأونروا في حي تل الهوى بقطاع غزة قبيل السحور.

وأعلن المراسل عن أضرار كبيرة لحقت بمدرسة الأونروا فيما تساقط زجاج منازل السكان المجاورة، حيث تسكن مئات العائلات الفلسطينية بالإضافة إلى وقوع عدد من الإصابات.

تنديد عربي بانتهاكات إسرائيل

ومع تصاعد الأحداث في القدس المحتلة، تتوالى المواقف العربية والدولية التي تراوحت بين التضامن مع الفلسطينيين والتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية، والدعوة إلى ضبط النفس.

وفي هذا السياق، أدانت الخارجية المصرية اقتحام القوات الإسرائيلية حرمة المسجد الأقصى والتعرض للمصلين، مشددة على ضرورة وقف تلك الممارسات.

وأعلن وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم أنه "يجب بث روح التضامن العربي والإسلامي لنصرة فلسطين وحفظ المقدسات الدينية".

دول التطبيع العربية تدعو إلى التهدئة والولايات المتحدة تندد بــ"صواريخ حماس"

كذلك أعربت الإمارات والبحرين والمغرب والسودان وهي أربع دول عربية طبّعت علاقاتها مع إسرائيل في الأشهر الأخيرة عن "قلقها العميق"، داعية إسرائيل إلى التهدئة.

من جانبها، ندّدت الولايات المتحدة "بأكبر قدر من الحزم "بإطلاق صواريخ على إسرائيل، معتبرة أنّه "تصعيد غير مقبول"، وداعيةً جميع الأطراف إلى "الهدوء" و"نزع فتيل التوترات".

كما دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الإثنين إسرائيل والفلسطينيين إلى احتواء التصعيد، حاضًا على وقف فوري لإطلاق الصواريخ من قبل حماس، على حد تعبيره.

بدورها، أدانت لندن إطلاق الصواريخ ودعت الى "احتواء فوري للتصعيد من جميع الأطراف ووقف استهداف المدنيين".

ودعا وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في تغريدة على تويتر، إلى إنهاء العنف في القدس وغزة ووقف استهداف السكان المدنيين.

الصمود أمام الاعتداءات الإسرائيلية

وتأتي هذه التطورات بعد أربعة أيام من المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها بخلاف القانون الدولي.

ومنذ الجمعة الفائت، شهدت القدس الشرقية المحتلة عمومًا وباحات المسجد الأقصى خصوصًا، مواجهات بين قوات الأمن الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين هي الأعنف منذ 2017، لكنّ أعنف الاشتباكات دارت الإثنين إذ أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ أكثر من 520 فلسطينيًا أصيبوا بجروح، قسم كبير منهم أصيبوا في أعينهم ورؤوسهم، في حين أعلنت الشرطة الإسرائيلية سقوط تسعة جرحى على الأقلّ في صفوفها.

وتجدّدت المواجهات ليل الإثنين في باحات المسجد بعد أن ردّت شرطة الاحتلال على إلقاء شبّان مفرقعات باتجاه قواتها بإطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت في محاولة لتفريق المحتجين.

وتصدى مئات الفلسطينيين المعتكفين في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان لمنع مستوطنين من الدخول إليه؛ إذ تحيي إسرائيل الإثنين ذكرى "يوم توحيد القدس" أي احتلالها للقدس الشرقية في 1967 ومن ثم ضمّها.

وتعتبر إسرائيل القدس بكاملها عاصمتها "الموحّدة"، فيما يتمسّك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المستقبلية.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة