Skip to main content

50 عائلة حذفت من السجل المدني.. مشاهد قاسية لتشييع شهداء في غزة

الإثنين 16 أكتوبر 2023
الاحتلال الإسرائيلي يبيد عائلات كاملة في غزة - غيتي

بمشاهد غير مسبوقة، جثامين الشهداء في قطاع غزة متكدسة داخل وأمام المستشفيات وعلى الطرقات بسبب أعدادها الهائلة على وقع "إبادة جماعية" ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق العائلات الغزاوية.

وخلال تغطيته العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، رصد مراسل "العربي" صالح الناطور اليوم الإثنين مشاهد لتشييع جماعي لجثامين شهداء من أمام مستشفى ناصر في مدينة خانيونس جنوبي القطاع.

6 شهداء من عائلة واحدة

وخرجت 6 جثامين في تشييع واحد، لفلسطينيين استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي الذي أودى بحياة الكثير من المدنيين في خانيونس.

في هذا السياق، لفت مراسل "العربي" إلى أن "التشييع عادةً ما يتم لعائلة واحدة، وهذا يعني أن هؤلاء الـ6 أشخاص هم من عائلة واحدة. وعادةً ما يتم تشييع الشهداء الفلسطينيين في ساعات الصباح نظرًا لصعوبة التنقل في ساعات المساء نحو المقابر".

كما لا يمكن للفلسطينيين التجمع للقيام بمراسم التشييع بسبب الخطر الذي يمكن أن يشكله هذا على حياتهم. يتعرض المشيعون للخطر من الصواريخ الإسرائيلية الليلية.

حذف 50 عائلة من السجل المدني

كذلك لاحظ مراسل "العربي" وجود عدد من مراسم التشييع الجماعية التي تقوم بها العائلات الفلسطينية، في ظل ما وصفته الجهات الرسمية الفلسطينية بـ"الإبادة الجماعية" لعائلات قطاع غزة.

فقد نقل الناطور عن مصادر رسمية حديثها عن حذف نحو 50 عائلة فلسطينية من السجل المدني نتيجة القصف الإسرائيلي الذي طالها، وبالتالي "لم يتبقَ أي فرد من هذه العائلات".

وفي بعض العائلات الأخرى، استشهد الأب والأم ومعظم الأطفال وحتى أبناء العموم، حيث بقي طفل واحد أو فرد واحد فقط من كل عائلة. وتشكل هذه النجاة بدورها لعنة قاسية على الذين فقدوا كل أحبائهم ولم ينجُ أحد منهم وحده.

وما زال عشرات الضحايا تحت الأنقاض، وسط الصعوبات التي تواجهها فرق الإنقاذ الطبية والدفاع المدني في الوصول إلى الأحياء المستهدفة، نتيجة استمرار القصف العشوائي علاوة على نقص المعدات، والأضرار الجسيمة التي لحقت بالطرق.

المصادر:
العربي
شارك القصة