9000 دولار للتذكرة.. شركة سياحية تخطط لإقامة حفلات على حافة الفضاء
يبحث الموسيقيون باستمرار عن طرق لجعل العروض التي يقدمونها أكثر إثارة. وفي تجربة فريدة، كشفت شركة سياحة فضائية عن خطط لإقامة حفلات موسيقية خارج الأرض تبدأ هذا العام.
وتنظم شركة "Zero-G" التي تتخذ من فلوريدا مقرًا لها، رحلات الجاذبية الصغرى على متن طائرة بوينغ 727-200 معدلة منذ عام 2004، لكنها تريد الآن استضافة عروض الـ"دي جي" وفناني موسيقى الراب ونجوم البوب.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، فقد حددت الشركة سعر التذكرة الواحدة بـ9000 دولار أميركي. وخلال الحفلة الموسيقية، سيتم عزف ثلاث أو أربع أغانٍ للركاب أثناء صعود الطائرة ومع بدء فترات انعدام الجاذبية. ولن تذهب الطائرة إلى الفضاء فعليًا.
ونقل موقع "بروفاوند سبيس"، عن غريغ ميلون، مدير التسويق ومبيعات المستهلكين قوله: "من وجهة نظر الفنان، إنها طريقة له لدفع حدود ما تم إنجازه في العروض الحية''.
تجربة فريدة لـ100 دقيقة
وستتيح هذه الحفلات للجمهور، الذي يقتصر عدده على 28 راكبًا للحفلة، الاستمتاع بتجربة فريدة من نوعها. وتدوم الرحلة حوالي 100 دقيقة.
وقد حظيت فكرة هذه الحفلة الموسيقية بردود فعل إيجابية من عدد من شركات التسجيل والفنانين.
وقال أليسون أوديسي، كبير مسؤولي التشغيل في شركة "زيرو جي" إن الشركة على اتصال بالفعل ببعض المرشحين المحتملين. وأضاف: "حفلات انعدام الجاذبية تقدم تجربة لا تُنسى لكل من الفنان والمعجبين المقربين".
وتهدف الشركة لتقديم ثلاث حفلات موسيقية على حافة الفضاء، لكنها لم تحدد مواعيد هذه الحفلات حتى الآن.
انطلاق سياحة الفضاء
ويأتي الإعلان عن حفلات الفضاء بعد نحو عامين من انطلاق سياحة الفضاء الخاصة. ففي صيف 2021، طار الملياردير ريتشارد برانسون رئيس مجموعة "فيرجين غالاكتيك" محققًا حلمه.
وبعد ذلك بأسبوع تبعه جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، وثاني أغنى رجل في العالم، وطار في رحلة استغرقت 11 دقيقة إلى الفضاء على متن صاروخ "بلو أوريجين".
وتعد شركات "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك، و"بلو أوريجين" لجيف بيزوس و"فيرجين غالاكتيك" لريتشارد برانسون الشركات الثلاث الرئيسية في قطاع رحلات الفضاء الترفيهية.
وكان الباحث في الاقتصاد الاجتماعي، رشيد أوراز قد اعتبر في حديث سابق إلى "العربي" من الرباط أنه لا يمكن للبشرية أن تقتل أي أمل في التقدم والتطور، في ظل الأزمات التي يعيشها كوكبنا.
وأكّد "أن المليارديرات الذين يتنافسون لغزو الفضاء هم مخترعون بنوا ثرواتهم من الاستثمار في التكنولوجيا"، مشيرًا إلى آثار بيئية لا يمكن تجاهلها.