بعد فقد 14 فردًا من عائلته.. عبد الرزاق يرعى أحفاده العشرة في إدلب
غيّرت الحرب في سوريا حياة الشيخ عبد الرزاق خاتون كما حياة الكثيرين. فبسببها، خسر الرجل أبناءه، وأصبح وحيدًا يتولى رعاية أحفاده العشرة اليتامى.
توفي سبعة من أفراد أسرته عند بدء الحرب، فقرر النزوح مع من بقي منهم.
يروي خاتون، في حديث إلى "العربي"، مراحل نزوحه مع عائلته من مكان إلى آخر بحثًا عن الأمان، ويلفت إلى أن ذلك لم يكن أمرًا سهلًا، ففي كل مرة كان يفقد أحد أفراد عائلته، إلى أن خسر 14 فردًا من أسرته.
حط خاتون رحاله في إدلب، آخر محطات نزوحه القسريّ، منذ عشر سنوات. يقطن فيها مع عشرة من أحفاده الأطفال الذين خسروا أمهاتهم وآباءهم، ولم يبقَ لهم سوى الجد عبد الرزاق.
يرعى الرجل الأطفال بفرح كبير، وهو يرفض أن ينتقل للإقامة في مخيم ليتيح للأطفال اللعب من دون إزعاج أحد من الجيران.
يجهد الجد ليحبس دموعه عندما يروي تفاصيل المأساة التي عايشها. ويقول: "لا أستطيع أن أوبخ أحدهم، فهم أطفال ويتامى".