هل يؤدي تصنيف الموظفين إلى نزاعات داخل بيئة العمل؟
تعتبر المنافسة بين الموظفين جزءًا من الحياة العملية لكثير من الأشخاص، سواء كانت هذه المنافسة معلنة أو غير ذلك.
وتلجأ بعض الشركات إلى تصنيف الموظفين على أساس أدائهم، إلا أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تأثير سلبي، حتى وإن كان يهدف إلى خلق جو من المنافسة الودية أو الشفافية داخل بيئة العمل.
وفي هذا السياق، توضح الخبيرة في إدارة الموارد البشرية والتطوير الوظيفي سالي أبو علي، من عمان، أن توصيفات الموظف تأتي بناء على تصرفاته وسلوكه، مشيرة على سبيل المثال إلى أن بعض المدراء يفضلون "الشخصية العصبية"، لضبط الموظفين داخل قسمه.
وتشدد أبو علي في حديث إلى "العربي" على أنه من غير المسموح نعت أي شخص بأي صفة، سواء كانت جيدة أو سيئة، تفاديًا لإثارة المشاكل والغيرة بين الموظفين.
وتقول أبو علي، إنه يجب على الشركات معرفة كيفية استثمار صفات الموظفين الجيدة في أماكن تناسب مصلحة العمل،
وعن تداعيات توصيف الموظفين، ترى أبو علي أن هذا الأمر قد يؤدي إلى بيئة عمل سامة وسلبية، تفضي في النهاية إلى قلة الإنتاجية.
وتؤكد الخبيرة على ضرورة التوازن بين تصنيف الموظف وبين عدم حدوث مشاكل بينه وبين زملائه تنتج عن اهتمام الإدارة به، لافتةً إلى أن بعض الموظفين يصابون بالغرور نتيجة توصيفهم من قبل الإدارة.