مدن الـ48 تنتفض.. والإسرائيليون يعتدون على الفلسطينيين بحماية الشرطة
حطم إسرائيليون محالًا تجارية لمواطنين فلسطينيين في مدينة يافا مساء، اليوم الأربعاء. وفي مدينة اللد، أحبط مواطنون محاولة مستوطنين إحراق المسجد العمري الكبير في المدينة.
وأظهرت مقاطع فيديو بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وبثت عبر قنوات فضائية قيام إسرائيليين ملثمين ومنهم فتية، بتحطيم واجهات محال تجارية لمواطنين فلسطينيين في يافا.
وفي اللد أظهرت مقاطع فيديو مناشدات بثت عبر مكبرات المسجد لحمايته من هجمة للمستوطنين الذين حاولوا إضرام النار فيه. كما هاجم مستوطنون محالا تجارية لمواطنين فلسطينيين في المدينة وحطموا واجهاتها.
وكانت إسرائيل، اليوم الأربعاء، قد أعلنت فرض حظر تجوال ليلي في المدينة، بعد مواجهات عنيفة بين سكانها الفلسطينيين من جهة واليهود والشرطة من جهة أخرى. وقالت قناة "كان" الحكومية إن حظر التجول في المدينة "سيبدأ الساعة الثامنة مساء ويمتد حتى الرابعة فجرًا".
وأعلنت إسرائيل فجر الأربعاء، حالة الطوارئ في مدينة اللد، بعد احتجاجات متواصلة إثر استشهاد شاب فلسطيني برصاص مستوطن. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 17 فلسطينيًا خلال مواجهات في اللد والرملة المجاورة،
ووصلت قوة من شرطة حرس الحدود الإسرائيلية لأول مرة إلى المدينة، بعدما وجه وزير الدفاع بيني غانتس الجيش بتخصيص سرايا حرس الحدود؛ للمساعدة في فرض الأمن بالمدن المختلطة.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تصريح لدى زيارته للمدينة فجرًا، عقب وصول القوات إليها: "ما حدث هنا فوضى وإذا لزم الأمر سنفرض حظر تجول في اللد ومناطق أخرى"، وفق إعلام محلي.
ومساء الثلاثاء، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الشرطة الإسرائيلية "فقدت السيطرة على ما يحدث في اللد، في خضم فوضى عارمة تم خلالها إحراق عشرات السيارات وإخلاء يهود من منازلهم"، وذلك بعد تشييع جثمان شاب فلسطيني استشهد برصاص مستوطن، الإثنين.
والثلاثاء، شيع المئات من سكان المدينة شابًا يبلغ من العمر 25 عامًا، كان قد استشهد أمس برصاص مستوطن خلال أعمال شغب في المدينة، بعد احتجاجات نظمها المئات من سكانها الفلسطينيين "نصرة للقدس والمسجد الأقصى".