حادث سير مأساوي يثير غضب اللبنانيين
فُجع لبنان، مساء أمس، بوفاة سيدة وبناتها في حادث سير مأساوي وقع على طريق سريع جنوبي العاصمة بيروت، فيما كانت العائلة تتجه إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لاستقبال الوالد المغترب.
وقالت تقارير صحافية محلية إن العائلة التي كانت تتجه لاستقبال الوالد من المطار، عانت من البحث عن مادة البنزين للسيارة، في ظل انقطاع هذه المادة من المحطات في البلاد.
كما أدى الحادث إلى إصابة شاب مقرب من العائلة إصابة خطيرة، وهو يمكث حاليًا في المستشفى، إضافة إلى وفاة ضابط في الجيش.
وأفادت معلومات صحافية أن الأب، الذي كان على موعد مع زوجته وبناته الأربعة، هو لبناني هاجر للعمل في إفريقيا، ودفعته إصابته بمرض الملاريا للعودة إلى بيروت من أجل العلاج.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان صورًا للحادث وللعائلة الراحلة؛ وانهالت التعليقات التي عبرت عن حزنها تجاه تلك المأساة، وانتقدت بشدة السلطة السياسية في ظل أزمة المحروقات التي يعيشها لبنان، والتي تؤدي لوقوف السيارات في الطوابير لانتظار مادة البنزين، والتي يسعى المواطنون يوميًا بجهد لتأمينها لسياراتهم.
وقال رئيس بلدية الشرقية الجنوبية التي تنحدر منها العائلة، علي شعيب، إن "الصورة المتداوَلة تعود فعلًا إلى ضحايا الحادث، حيث كانوا يبحثون عن مادة البنزين لتعبئة سيارتهم، قبيل استقبال الوالد الذي يصل من سفره إلى بيروت".