ذكاء اصطناعي ومهام روتينية.. الروبوتات تحل مكان الموظفين في اليابان
باستخدام وسائل الذكاء الاصطناعي، بدأت سلسلة متاجر يابانية بالاعتماد على "روبوتات" لتحلّ مكان الموظفين في سلسلة من الأعمال، ولا سيما منها "المملة" وفق القيّمين عليها.
فقد لجأ متجر صغير في طوكيو إلى روبوت يستطيع أن يكون مساعدًا جيّدًا في ملء الرفوف، وأن يتحرّك بمرونة للخلف والأمام ووراء الأرفف المبرّدة.
ويقول مدير الشركة المنتجة لروبوت "تكس سكارا" في اليابان جين توميوكا: "هدفنا تقديم بديل عن الأعمال المتكررة التي يقوم بها البشر في الوقت الحالي، ولذلك نريد أتممة جميع الوظائف، ولا سيما المملة منها، وهو الاتجاه الذي نريد الذهاب إليه، وأفضل طريقة للقيام بذلك، هي استخدام الروبوت والتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي".
وتمسك اليد في نهاية ذراع الروبوت بزجاجة أو علبة وتضعها في مكانها الصحيح. أكثر من ذلك، بمهارات الذكاء الاصطناعي، والكاميرات الصغيرة، يتحدّد نوع العصير الذي ينفد، ويجب تعبئة زجاجات مكانه.
وتبيع المتاجر الصغيرة المنتشرة في اليابان، المشروبات والوجبات الخفيفة، ولديها عدد قليل نسبيًا من العمال، ويمكن لروبوت أن يضع ما يعادل ألف علبة أو زجاجة من المشروبات.
وتأمل الشركة المنتجة أن تثبت أنّ مثل هذا الروبوت ضروريّ للاحتياجات الاجتماعية، ومصمَّم للتعاون مع الناس والمساعدة في المهام الروتينية، وستطرحه الشركة في الأسواق بأسعار معقولة.
تجاوز المصاعب اليومية
وفي هذا الإطار، تقول خلود البلالي المختصة بتعليم الروبوتات، إن استعمال الروبوتات في الحياة اليومية هو نتيجة حتمية للتطور التكنولوجي في العالم، ولذلك يجب استعمالها بطريقة مدروسة ودقيقة، فهي ستساعد الإنسان على تجاوز المصاعب اليومية.
وتضيف البلالي في حديث لـ"العربي" من تونس، أنه لاستعمال الروبوتات في شيء ذي جدوى، ينبغي أن يكون هناك استعمالات يومية صعب على الإنسان القيام بها.
وتشير البلالي إلى أن هناك يعض البلدان تلجأ للاستعانة بالروبوتات بسبب نقص العمالة، بينما في بلدان فيها عمالة زائدة يشكل ذلك قلقًا للإنسان.
وتلفت الباحثة، إلى أن نوعية الروبوتات في المجتمع، تكون حسب خصائصه، إذ إن لكل بلد استعمالاته الخاصة والتي تفيد البنية الديموغرافية للبلد.