مستشفيات غزة بخطر.. تحذير أممي من تداعيات عدم إيصال المساعدات
ناشدت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، المؤسسات المعنية توفير مولدات للمستشفيات لتجنب كارثة صحية، كون مولداتها قابلة للتوقف في أي وقت بسبب عملها بكامل طاقتها على مدار الساعة، بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع.
وقالت الوزارة في بيان: "بعد مرور 193 يومًا من العدوان على غزة، هناك خشية كبيرة من توقف مولدات الكهرباء التي عملت بكامل طاقتها على مدار الساعة في المستشفيات". وأضافت أن "الشواهد تشير إلى أنها قابلة للتوقف في أي لحظة، الأمر الذي يؤدي إلى كارثة صحية".
وطالبت الوزارة "كافة المؤسسات المعنية بتوفير مولدات جديدة أو العمل على عودة خطوط الكهرباء للمستشفيات" في القطاع.
تحذير أممي من مخاطر عدم إيصال المساعدات
ويأتي ذلك، بالتزامن مع تحذير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من "كارثة"، في حال عدم إيصال مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين في جميع أنحاء القطاع الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل.
وقال المكتب في بيان بشأن الوضع بقطاع غزة والضفة الغربية، إن الحرب الإسرائيلية تسببت في تدمير البنية التحتية في غزة.
وبخصوص الضفة الغربية، ذكر "أوتشا" أن المستوطنين الإسرائيليين هاجموا 17 قرية فلسطينية في 12 و13 أبريل/ نيسان الجاري.
وأوضح البيان أن فلسطينيين اثنين فقدا حياتهما في هجمات الضفة، وأن 45 فلسطينيًا أصيبوا، وأكثر من 20 أسرة نزحت، وعشرات المنازل تضررت جراء هجمات المستوطنين.
وجاء في البيان أن عمال الإغاثة في غزة كانوا يحاولون القيام بواجباتهم في "بيئة عمل عدوانية للغاية"، بسبب العديد من القيود الإسرائيلية المفروضة مثل الانتظار لساعات عند نقاط التفتيش.
وأفاد أن برنامج الأغذية العالمي ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع تمكنا من افتتاح مخبز في غزة لأول مرة منذ أشهر، وتوفير الوقود لمدة 4 أيام لضمان تشغيله.
دمار وأضرار هائلة
وأوضح البيان أنه رغم تعهد المسؤولين الإسرائيليين بزيادة المساعدات لغزة، إلا أنه لم يكن هناك "تغيير واضح" على الأرض، وحذر من أنه إذا لم يتم توصيل المساعدات إلى جميع أنحاء غزة "فقد نواجه كارثة".
من ناحية أخرى، ذكر البيان أنه وفقًا لمركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، فإن 90% من نحو 4 آلاف مبنى على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة قد دمرت أو تضررت.
وبحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء في القطاع إلى 33,797، أغلبهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
كما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 76,465 في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.