Skip to main content

أذربيجان وإيران .. جيران لا صديقان

باسل الحاج جاسم |
السبت 27 فبراير 2021
عن "العربي الجديد"

ليس من المبالغة القول إن إيران قبل أرمينيا خاسرة من الاتفاق الذي رعته روسيا بين باكو ويريفان، بتنسيق مع تركيا. وعلى الرغم من الترحيب الرسمي به، واعتباره ذا أهمية لإحلال السلام في جنوب القوقاز، فإن تصريحات وتحليلات جهات مقرّبة من صناع القرار في طهران تشير إلى أن الترحيب الحكومي تشوبه، في الوقت نفسه، مخاوف وقلق مما يمكن أن تصل إليه ترتيبات الأوضاع في مراحل مقبلة.

ولم تكد تمضي أيام على إعلان اتفاق كاراباخ، حتى أصدر النائب الإيراني، أحمد بيغيش، بياناً صارماً طالب فيه بعدم الاعتراف بالممر بين ناخشيفان وأذربيجان. ودعا حكومة بلاده إلى اتخاذ إجراءاتٍ ضد تقوية تركيا في أذربيجان. وقال، وفقاً لما تناقلته وسائل إعلام أذربيجانية، "نحن لا نعترف بممر يخدم تركيا". كما دعا بيغيش برلمان بلاده إلى الإعلان رسمياً أن إيران لا تعترف بالتغيير الجغرافي للحدود في المنطقة والممر المقابل.

إيران قبل أرمينيا خاسرة من الاتفاق الذي رعته روسيا بين باكو ويريفان، بتنسيق مع تركيا..

ولم تخف الأوساط الإيرانية المنتقدة اتفاق إنهاء الحرب قلقها وتحذيرها من أن من شأن الاتفاق أن يُحدث تغييراتٍ خطيرة في فضاء إيران الحدودي، واحتمال قضائه على حدودها مع أرمينيا، بسبب الممر الذي ينص الاتفاق على إنشائه لربط ناخشيفان بأذربيجان، والذي يمر على امتداد حدود إيران في المنطقة. ولذلك هناك مخاوف جادّة من أن يكون الممر ملاصقاً للحدود الإيرانية، ما يعني قطع التواصل الجغرافي بين أرمينيا وإيران.

لقراءة المقال كاملاً على موقع صحيفة العربي الجديد
المصادر:
 العربي الجديد
شارك القصة