Skip to main content

أربع رصاصات في الرأس

يوسف بزي |
الجمعة 5 فبراير 2021

موجة الاغتيالات العنيفة والمدوية والمشهدية، المبتدئة بطنين من المتفجرات يوم 14 شباط 2005، انتهت في كانون الأول 2013 بتفجير محمد شطح بوسط بيروت. ثمان سنوات، كانت خلالها فرق الاغتيال هي التي تقرر مصير لبنان، أمنه وسياسته. هي السلطة المرعبة التي لا يقارعها أحد.

انتصر القتلة وانهزم المقتولون وصحبهم. وتغيّر وجه لبنان. ويمكن القول أن العنف والإرهاب، وعلى عكس ما يشاع، ينتصران في معظم الأحيان. يستطيعان تغيير مجرى التاريخ بسهولة دموية. ونادراً ما "ينتصر الدم على السيف". والأندر أن تنتصر الكلمة على المدفع أو على كاتم الصوت. قد نستنزف تاريخاً كاملاً، قرناً برمته قبل أن نسجل انتصاراً للكلمة على المسدس. وغالباً بعد كلفة مليونية من الموتى.

عد تفجير مرفأ بيروت، بدأت حقبة جديدة بأسلوب جديد في الاغتيال. قتل بلا دويّ، بلا تفجير، وبلا مشهدية..

يستهدف القتلة بالاغتيال ليس الضحية فقط، بل مجتمعه بأسره. القتل المحدد لفرد هنا، هو "إماتة" لعدد هائل من أشباه هذا الشخص القتيل، أصحابه، أقاربه، شركائه، مؤيديه، وكل متعاطف أو قريب أو مرشح لأن يكون مثله. هكذا يصير الاغتيال "إبادة" رمزية وسياسية. وبمعنى آخر يصير الاغتيال "تربية" لعدد هائل من الجمهور. بل أجيال بأكملها.

بعد تفجير مرفأ بيروت، بدأت حقبة جديدة بأسلوب جديد في الاغتيال. قتل بلا دويّ، بلا تفجير، بلا مشهدية، شبه سري وكتوم، يكاد يكون وفق نمط الجرائم الجنائية. قتل يتسم بالغموض، أشبه بحادثة منفردة وعارضة وشخصية.

لقراءة المقال كاملاً على موقع جريدة المدن الالكترونية
المصادر:
المدن
شارك القصة