Skip to main content

أسرى سوريا.. خدعة نتنياهو وبوتين

ساطع نور الدين |
الخميس 18 فبراير 2021
عن موقع "جريدة المدن"

لا تنفك أخبار سوريا تثير العجب، وتعد بالمزيد من الخيبة: المفاوضات السرية التي بدأت قبل أسابيع، برعاية مباشرة من روسيا، وسربت أنباؤها من إسرائيل في الساعات القليلة الماضية، كدليل على إخفاقها، إستؤنفت مجدداً، وإتجهت نحو البحث عن أسرى جددٍ يقبلون بعملية تبادل مثيرة ترسم صورة بهية للدور الروسي في المشرق، وتمهد لتقارب منشود بين النظام السوري وبين العدو الاسرائيلي.

رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي وجدها فرصة ذهبية لإداء عرض مسرحي جديد، يشبه عروض التطبيع التي نظمها قبل أشهر مع عدد من الدول العربية، لا سيما مع إقتراب موعد الانتخابات الاسرائيلية الحاسمة لمستقبله السياسي والجنائي، الشهر المقبل، بلغ به الأمر حد دعوة حكومته المصغرة الى إجتماع طارىء بالامس، حيث أبلغ الوزراء بتفاصيل الصفقة المقترحة، ووزع عليهم ورقة للتوقيع يتعهدون فيها بعدم تسريب أسرار العملية..التي نشرها الاعلام الاسرائيلي بالكامل، مع أسماء "الاسرى" الثلاثة الذين كانوا مرشحين للتبادل ومقابلات مع بعضهم.

نبش الروس طوال الاشهر الماضية عددا غير محدد من المقابر السورية بحثا عن رفات الجاسوس الاسرائيلي الشهير ايلي كوهين لكي يكملوا "وساطتهم" الانسانية!

وعلى الفور، تبين أن القصة كلها ملفقة: إثنان من "الأسرى"الثلاثة سوريان، فتاة درزية من بلدة مجدل شمس السورية في الجولان المحتل، ليست أسيرة ولا معتقلة، وهي موجودة في منزلها، ولم تطلب الإنتقال الى الداخل السوري، ومعتقل من بلدة الغجر السورية-اللبنانية أيضاً على الحدود مع لبنان، رفض نقله الى دمشق وأصر على إطلاق سراحه وإعادته الى بلدته، فأُعيد الى السجن..أما الثالثة فهي فتاة يهودية قيل أنها عبرت خطأ الحدود الى سوريا، قبل أسبوعين، ولم يعرف عنها شيء ولم يعترف بها أحد!

دمشق ما زالت تلتزم الصمت المعتاد في هذه الحالات، وتفسح المجال لحفاري القبور الروس، الذين نبشوا طوال الاشهر الماضية عددا غير محدد من المقابر السورية بحثا عن رفات الجاسوس الاسرائيلي الشهير ايلي كوهين وجنديين آخرين قتلا في غزو لبنان العام 1982، لكي يكملوا "وساطتهم" الانسانية ، التي تشمل إستضافة وفد إسرائيلي مفاوض توجه الى العاصمة الروسية على عجل، الاربعاء، لمتابعة التفاوض.. من دون أن يتأكد حتى الآن ما إذا كانت سوريا قد أرسلت وفداً مماثلاً الى موسكو.

لقراءة المقال كاملاً على موقع جريدة المدن الالكترونية
المصادر:
المدن
شارك القصة