Skip to main content

أم الفحم وآذار الفلسطينيّ

نزار سهلي |
الإثنين 8 مارس 2021
عن موقع "عرب 48"

قلت لصديق ذات يوم، إذا فتّشت عن اللغة تجدها محفوظة هناك، وإذا سألت عن تراث الآباء والأجداد، ستجده يتوارث، جيل بعد جيل، هناك عند من بقي جذره ضاربًا، وإذا بحثت عن الأرض والتاريخ، فإنها مخبأة بين ضلوع أهلها، وإن فاضت أسئلتك عن حكاية البرتقال والزيتون والصورة الأولى لبلادٍ لم تراها سوى في أحلام محدثيك عنها، يكفي أن تنظر هناك في عمق فلسطين، وإذا سألت عن نكبتك وأصل الرواية بعيدًا عن محاولات الأسرلة والتهويد، حتمًا لا تبحث عن الجواب، فتشاهده بأم العين في ردِّ قرى وبلدات فلسطين عام 1948، وهي تجتمع في أم الفحم في جمعةٍ من شهر آذار.

تقاطَر أهل البلاد من سخنين وعرابة والناصرة ويافا وحيفا وكفركنا وباقة والشيخ مؤنس وعكا، ومن كل قرية ومدينة في الجليل زحفوا جميعًا إلى أم الفحم، وقالوا كلمتهم ضد الجريمة والتهميش والأسرلة والتهويد وتأكيد الانتماء لأرضهم وعروبتهم. وإذا أردت الهروب من قرف السياسة العربية والفلسطينية الرسمية، فعليك الإنصات لأخبار البلاد وحكايتها.

يأتي آذار الفلسطيني من أم الفحم بعد خمسين عامًا على آذار يوم الأرض، متفجرًا غضبًا، ويجدد وعينا بين واقع تركه المسؤولون عن قضيتنا، وبين الأمر الواقع الناسف لكل الأوهام المختبئ خلفها متصهين عربي وصهيوني مستورَد من بولندا وروسيا وأميركا وفرنسا.

لقراءة المقال كاملاً على موقع عرب 48
المصادر:
عرب 48
شارك القصة