Skip to main content

إيران.. من دور المنقذ إلى الخطر الداهم

حسن النيفي |
الجمعة 12 فبراير 2021
عن موقع "تلفزيون سوريا"

غالباً ما تثير التحوّلات السياسية الكبرى في مواقف الدول، العديد من الأسئلة المفصلية، بل ربما ما توجب أكثر من ذلك، وأعني مراجعات عامة ومعمّقة للأسباب الكامنة خلف تلك التحوّلات وتداعياتها على الأمن العام سواءٌ في منطقة محددة أو في محيط إقليمي عام.

لعل التحوّل السياسي الأكثر إثارة في الثلث الأخير من القرن العشرين كان وصول الخميني إلى السلطة في إيران 1979، بحلّة مغايرة تماماً لسلطة شاه إيران، وبهويّة واضحة المعالم، إذ لم يطرح الخميني نفسه – آنذاك – على أنه قائد وطني يحمل برنامجاً تنموياً أو إصلاحياً يخص إيران وحدها، بل جاء كقائد إسلامي يسعى إلى النهوض بالأمة الإسلامية من حالة التبعية والتخلف والانقياد، إلى حالة البناء وامتلاك أسباب القوة، ومن ثم الانطلاق نحو آفاق أخرى لا أحد يعرف حدودها النهائية.

لعلّ فكرة تصدير الثورة كانت الضامن لنجاح الثورة داخل إيران وفقاً للخميني الذي لم يتأخّر في العمل على إعادة تشكيل أو هيكلة حزب الدعوة من جديد في العراق.

كما لم يخف النظام الجديد في طهران ماهيته المذهبية، فإعلانه عن اعتماد مبدأ (ولاية الفقيه) يجعل من الخميني إماماً مطاعاً لدى جميع أتباعه الشيعة في العالم، كما يجعل قراراته وطموحاته فوق الدولة وأنظمتها وقوانينها، ذلك أنه يحمل مشروع ثورة، والثورة هي فعل هدم وتأسيس بآن معاً.

وبالفعل لم تكن التجسيدات العملية متأخرة عن معالم المشروع الإيراني الجديد، فالثورة الخمينية ينبغي ألّا تبقى حبيسة الجغرافية الإيرانية، بل لعلّ فكرة تصدير الثورة كانت الضامن لنجاح الثورة داخل إيران وفقاً للخميني الذي لم يتأخّر في العمل على إعادة تشكيل أو هيكلة حزب الدعوة من جديد في العراق، وتقوية ذراعه المسلّح، وفي خطوة لاحقة فيما بعد، أوجد ذراعاً له في لبنان (حزب الله)، وعلى مستوى الخطاب السياسي، كان يكفي الخميني إعلانه العداء لإسرائيل وحليفتها أميركا (الشيطان الأكبر) حتى يزيد من زخم الخطاب الإيديولوجي من جهة، والاستحواذ على مشاعر سائر العرب والمسلمين من جهة أخرى.

لقراءة المقال كاملاً على موقع تلفزيون سوريا
المصادر:
تلفزيون سوريا
شارك القصة