الانتخابات الإسرائيلية الرابعة
يتوجه الإسرائيليون، وبينهم نحو مليون ناخب فلسطيني، يوم الثلاثاء المقبل، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات عامة هي الرابعة من نوعها خلال أقل من عامين، من دون أن تبدو في الأفق بشائر تغيير في إسرائيل، لجهة التخلص من حكم بنيامين نتنياهو، ووسط مخاوف في صفوف الإسرائيليين والأحزاب من بقاء حالة الجمود السياسي في إسرائيل والفشل في تشكيل حكومة جديدة، مما قد يدفعهم للذهاب إلى انتخابات خامسة في الصيف.
ومع أن الانتخابات تبدو حامية الوطيس، إلا أن الناخب الإسرائيلي لا يبدي حماسًا للذهاب إلى صناديق الاقتراع، مقابل التمترس في مواقفه السياسية، بدليل عدم تغيير نمط تصويته ثلاث مرات وتكرار النتائج نفسها تقريبًا في ثلاث معارك انتخابية. لكن أيًا كانت النتائج في الجولة الرابعة من الانتخابات، فيبدو أنه لن يكون هناك تغيير جوهري في المشهد الإسرائيلي وسياسات دولة الاحتلال حتى لو حدثت "المعجزة" وحصل المعسكر المناهض لنتنياهو من أحزاب اليمين والوسط على أغلبية تمكّنه من تشكيل ائتلاف حكومي يعتمد على تأييد 61 عضوًا من أصل 120 عضوًا في الكنيست، ومن دون دعم أو تأييد من القائمتين العربيتين، لتفادي التشكيك بشرعية الائتلاف الجديد، وتفادي تكرار تجربة إسحاق رابين.