Skip to main content

التطبيع وتحدّيات الترجمة إلى العبرية

أنطوان شلحت |
الأربعاء 10 مارس 2021
الكاتب التونسي كمال الرياحي - عن موقع "عرب 48"

مع استمرار الجدل حيال ما باتت تعرف بـ"قضية كمال الرياحي"، الكاتب التونسي الذي نشرت روايته "المشرط" باللغة العبرية، بترجمة أنجزتها الكاتبة والمترجمة الفلسطينية، ريم غنايم، يلاحظ أكثر فأكثر خلطٌ غير مبرّر، وليس ثمة ما يشفع له، بين مسألة مقاومة التطبيع مع دولة الاحتلال، ولا سيما التطبيع الثقافي، الذي لم تسقط الحاجة إليه بعد، بل ازدادت إثر "اتفاقات أبراهام"، والغاية أو الغايات المُشتهاة من الترجمة إلى العبرية، التي قد نختلف على الحاجة إليها ربما بقدر اتفاقنا (أو عدم اختلافنا إن شئتم) بشأن الحاجة إلى مقاومة التطبيع. لكن هذا الاختلاف لا ينفي الحاجة إليها وسيلة تسعفنا في طريق الوصول إلى الغاية نفسها التي تتطلّع مقاومة التطبيع إلى تحقيقها. ومن هنا، تُشتقّ تحديات الترجمة من العربية إلى العبرية، مثلما تُشتق أيضًا من الكينونة الراهنة لإسرائيل في علاقتها مع قضية فلسطين، عنوان هدف مقاومة التطبيع.

ربما من هذا المنطلق تحديدًا، ينبغي ألّا تمرّ هذه القضية، قبل أن تؤدّي إلى إثارة مسألة تحدّيات ترجمة الأدب العربي إلى اللغة العبرية ومناقشة غاياتها التي ليس أبسطها الوصول إلى أوساط أوسع في الرأي العام الإسرائيلي في سبيل مخاطبتها، من دون أن نتغاضى عن السؤال: مخاطبتها حول ماذا؟ ومن دون أن ننأى بأنفسنا عن تحديد الجواب: مخاطبتها حول العدالة في فلسطين أولًا وقبل أي شيء، وليس حول "السلام". وإذا ما اتفقنا على أن هذه هي غايتنا، فلنتفق، في الوقت عينه، على أنه لا يمكننا أن نتحكّم في مسارها، وهي لا تفتقد جدواها، وإنْ في المدى غير المنظور.

لقراءة المقال كاملاً على موقع عرب 48
المصادر:
عرب 48
شارك القصة