Skip to main content

بايدن يُصارع بوتين في سوريا؟

مالك الحافظ |
الإثنين 8 فبراير 2021
عن موقع "تلفزيون سوريا"

غابت سوريا عن لسان الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، في أول خطاب له عن السياسة الخارجية بمقر وزارة الخارجية في واشنطن، إلا أنها كانت حاضرة بشكل متكرر في الملفات التي طرحها في خطابه، مساء يوم الخميس الفائت.

من غير المنطقي الحكم بأن إدارة بايدن لن تولي أهمية كبرى للملف السوري بالاستناد على أول خطاب للرئيس الأميركي في مقر وزارة الخارجية، فالملفات التي تحدث عنها بايدن كفيلة للقول إن سوريا ستكون ميدان تنافس استراتيجي بين واشنطن وموسكو، فبايدن الذي مرّ على استلامه سلطة البيت الأبيض قرابة الشهر؛ قال في خطابه يوم أمس: إن إدارته ستواجه استبداد روسيا، مشددا على رغبته بتغيير نهج سلفه الرئيس السابق دونالد ترامب حيال روسيا.

بقاء القوات العسكرية الأميركية في سوريا سواء بشكل منفرد أو ضمن إطار التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، سيعني بأي حال من الأحوال الإبقاء على قناة مناورة تحاصر التمدد الروسي في الملف السوري.

إذاً فإن أكثر جهة دولية تتدخل في الشأن السوري (روسيا) ستكون أمام مهمة صعبة في مواجهة رئيس أميركي يريد تغيير صورة العلاقات الخارجية لدولته، وهذا ما سيتطلب بدايةً استمرار بقاء القوات الأميركية في قواعدها الحالية بشمال شرقي سوريا وعند مثلث الحدود السورية-العراقية-الأردنية (التنف).

بقاء القوات العسكرية الأميركية في سوريا سواء بشكل منفرد أو ضمن إطار التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، سيعني بأي حال من الأحوال الإبقاء على قناة مناورة تحاصر التمدد الروسي في الملف السوري عموما، وفي مناطق حقول النفط والغاز في شرق الفرات خصوصا.

ومما لا شك فيه أن إبقاء القوات سينبثق عنه أدوار أخرى بمستويات مختلفة، أهمها مصير مناطق شرق الفرات وطبيعة الحكم فيها، فقد نرى إثر ذلك البقاء دعما أميركيا لمنح أكراد "الإدارة الذاتية" كيانا مستقلا مدعوما سياسيا من الولايات المتحدة، واقتصاديا من الحقول النفطية التي تنتشر حولها القوات الأميركية. ويندرج على ذلك تقديم دعم مالي لاستمرار محاربة خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي في المنطقة.

لقراءة المقال كاملاً على موقع تلفزيون سوريا
المصادر:
تلفزيون سوريا
شارك القصة