Skip to main content

تطبيع تلقيحي بين بشار الأسد وإسرائيل

ماجد عزام |
الثلاثاء 2 مارس 2021
عن موقع "تلفزيون سوريا"

م نكن أبداً بصدد صفقة تبادل أسرى بين بشار الأسد وإسرائيل وإنما تفاهم أو توافق روسي إسرائيلي تتصرف فيه روسيا مع إسرائيل بصفتها الحاكم بأمره في سوريا الطائفية المتجانسة وبإذعان كامل من قبل بشار الأسد وبقايا نظامه الخاضع للاحتلال، بل الاحتلالات في مناطق نفوذه الصورية مقابل بقائه في السلطة ولو صورياً.

للتذكير فإن التفاهم الأخير تضمن إعادة روسيا شابة إسرائيلية قيل إنها دخلت بالخطأ إلى الأراضي السورية مقابل إفراج إسرائيل عن أسير سوري وإسقاط تهم عن مواطنة سورية أخرى كانت تقوم بتنفيذ حكم لخدمة الجمهور لستة أشهر، وإبعادهم عن هضبة الجولان المحتلة إلى سوريا.

الأسيران رفضا الإبعاد عن أهلهم وذويهم وقراهم، ورغم أنهم من بيئة مؤيدة لنظام بشار الأسد إلا أنهم رفضوا ما وافق عليه النظام نفسه في موقف يحمل دلالات أهمها رفض العيش في المناطق المفترض أنها محررة تحت سيطرة النظام الاستبدادي، بينما منسوب الحرية ومستوى معيشة لدى الاحتلال - وحتى سجونه - أفضل بكثير مما هو لدى الأسد، إضافة إلى بقائهم صامدين على أرضهم وبين ذويهم.

أما التحديث الأهم الذي تم إدخاله على التفاهم الروسي الإسرائيلي وأدى لإخراجه إلى حيز النور بعد تعثر لساعات، فتمثل بإرسال أو للدقة تبرع وتمويل إسرائيل شحنة من لقاح سبوتنيك الروسي – ضد فيروس كوفيد 19 المسبب لجائحة كورونا – لصالح النظام من أجل تلقيح الأسد والطبقة السياسية الأمنية المحيطة به، مع تمويه ما عبر إفراج تل أبيب عن رعاة سوريين دخلوا بالخطأ إلى الأراضي المحتلة في هضبة الجولان، كما كان يحدث طول السنوات الماضية ويجري إرجاعهم في العادة عبر الأمم المتحدة دون اعتقال طويل أو مساومة أو حتى التفكير في إدخالهم بأي صفقة أو تفاهم ما.

لقراءة المقال كاملاً على موقع تلفزيون سوريا
المصادر:
تلفزيون سوريا
شارك القصة