Skip to main content

جمهورية كوسوفو عندما تعاديها دولة فلسطين

معن البياري |
الإثنين 22 مارس 2021
عن "العربي الجديد"

أخفق الفلسطينيون في اصطفافاتهم في غضون نزاعاتٍ غير قليلة في العالم. أكّد هذا، أخيراً، أن جمهورية كوسوفو (أو كوسوفا بتسميةٍ أصحّ غير ذائعة) لم تكتف بعلاقاتٍ دبلوماسيةٍ متبادلةٍ مع إسرائيل، بعد أن صارت الأخيرة الدولة المائة التي تعترف بها، بل أيضاً افتتحت، الأسبوع الماضي، سفارتَها في القدس المحتلة، لتكون في هذا السلوك، الخارج عن القانون الدولي، الثالثة بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا، ولتصير الدولة الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة التي ترتكب هذا الفعل الشائن. ومن حزمة دلالاتٍ في الخبر أن استقلال شعب هذه الدولة الفتية، بجمهوريةٍ معلنةٍ في العام 2008، وتحرّره من اضطهاد الحكم اليوغوسلافي، ثم الصربي، لا يعني بالضرورة الانتصار لشعبٍ آخر، احتلّت أرضه، وتشتّت منه لاجئون، هو الشعب الفلسطيني. لقد أقام شعب كوسوفو جمهوريّته التي لا يصل تعداد سكّانها إلى مليونين، بالاستقلال عن صربيا، وخسر 12 ألف مواطن في حربٍ شرسة، تشرّد في أثنائها 90% منه، ولم تنته في 1999 إلا بتدخّل عسكري أطلسي (إقرأ أميركي).

يلتفت أهل الحكم والقرار في كوسوفو إلى رضى الولايات المتحدة، وإلى ما قد يُحسَب انتقاماً من أهل القرار في دولة فلسطين..

لا يلتفت أهل الحكم والقرار في كوسوفو إلى مبادئ الحق، ولا إلى قرارٍ لمجلس الأمن عمره 40 عاماً، يرفض إعلان إسرائيل القدس عاصمةً كاملةً موحّدةً لها، ولا إلى "أخوة إسلامية"، وإنما إلى رضى الولايات المتحدة، وإلى ما قد يُحسَب انتقاماً من أهل القرار في دولة فلسطين التي آثرت، وهي التي لم تتحقق، أن لا تكون كما 11 دولة عربية، وتعترف بجمهورية كوسوفو، بل لا يوفّر المسؤولون الفلسطينيون مناسبةً لإسناد صربيا، الخصم (أو العدو؟) الدائم لهذه الجمهورية، من قبيل إعلان سفير فلسطين في بلغراد، قبل أكثر من عام، أن دولته ستعارض انضمام كوسوفو إلى الشرطة الدولية (الإنتربول).

لقراءة المقال كاملاً على موقع صحيفة العربي الجديد
المصادر:
العربي الجديد
شارك القصة