Skip to main content

حزب الله يخترق إدارة بايدن

ساطع نور الدين |
الإثنين 1 فبراير 2021
عن موقع جريدة "المدن"

قد لا يضطر حزب الله الى الإعلان عن نهاية حالة العداء لأميركا، والانتقال الى التعايش معها في حالة اللاحرب واللاسلم، لكن المؤكد أنه سيجد نفسه محكوماً بإجراء مراجعة شاملة للموقف من الشيطان الأكبر، إن لم يكن قد بدأ بالفعل بمثل هذه المراجعة، في ضوء تعيين أحد الأصدقاء القدامى لمحور "المقاومة والممانعة" الثلاثي، الايراني السوري اللبناني، في منصبٍ رفيعٍ في ادارة الرئيس جو بايدن.

فالمبعوث الاميركي الجديد الى إيران روبرت مالي، كان من الزوار الدائمين لبيروت والرواد الاميركيين المهتمين بضاحيتها الجنوبية، وبحلقات الحوار مع حزب الله بالذات، عندما كان أحد المفاوضين الرئيسيين على الاتفاق النووي الموقع مع إيران في العام 2015، وعندما كان رئيساً ل"مجموعة الازمات الدولية"، التي أدت دوراً مهماً في تطوير علاقات العمل  الاميركية مع إيران، كما في الدفاع عن نظام الرئيس بشار الاسد ومنع سقوطه أو حتى معاقبته على هجماته الكيميائية..

المبعوث الاميركي الجديد الى إيران روبرت مالي، كان من الزوار الدائمين لبيروت والرواد الاميركيين المهتمين بضاحيتها الجنوبية، وبحلقات الحوار مع حزب الله بالذات

كانت الضاحية الجنوبية لبيروت محطة روبرت في الطريق الى طهران، التي كان ولا يزال شغوفاً بها، على قاعدة نظرية كانت ولا تزال رائجة في بعض فروع المؤسسة الحاكمة ومراكز الابحاث الاميركية، القريبة من الحزب الديموقراطي، وقد تحولت الى عقيدة عمل لدى الرئيس الاسبق باراك أوباما، ومفادها أن إيران، ومنذ هجمات 11 ايلول 2001 ، هي الحليف الطبيعي والشريك الرئيسي الذي لا تستغني عنه أميركا في مواجهة السنّة ودولهم وتنظيماتهم الاسلامية.

لم يعرف عن تلك الزيارات للضاحية أن روبرت كان مهتماً بالشأن اللبناني الداخلي، الذي لم يكن يتطرق إليه إلا لماماً عندما كان يزور بيروت في التسعينات وبداية القرن الحالي، كباحث ومستشار مهتم بالمرحلة الفلسطينية التالية لإتفاق أوسلو، حيث أطلق في تلك الفترة إقتراحاً يدعو إسرائيل وأميركا الى التفاوض مع حركة حماس، ثم عاد وأنكره بسرعة، نتيجة إعتراضات إسرائيلية ما زالت أصداؤها تتردد حتى اليوم في صحافة إسرائيل.

لقراءة المقال كاملاً على موقع جريدة المدن الالكترونية
المصادر:
المدن
شارك القصة