Skip to main content

حياد بكركي.. وخيار لبنان النووي

ساطع نور الدين |
الإثنين 1 مارس 2021
عن موقع "جريدة المدن"

فاق التجمع ما كان متوقعاً. لم يجر تقدير العدد الفعلي، على ما درجت العادة، لكنه قارب الالاف، وفاض على أعداد الكراسي البلاستيكية البيضاء التي وزعت، بالتباعد، في ساحة الصرح البطريركي، وتجاوز بما لا يدع مجالا للشك حجم مختلف التظاهرات التي تشهدها العاصمة بيروت أو طرابلس، هذه الايام.

لكن هذا العدد المفاجىء، كان أقل بكثير من الحمولة السياسية الضخمة التي يرفعها، والتي كانت، في الحد الادنى، تتطلب حضور نصف مليون مواطن ومواطنة، لكي تدق أجراس الانذار في دوائر السلطة ومؤسساتها وأحزابها، ولكي تسارع السفارات العربية والاجنبية الى كتابة تقاريرها العاجلة عن الحدث الاستثنائي.. ولكي تبادر عواصم تلك السفارات وحكوماتها الى الرد على الاتصالات الهاتفية الواردة من لبنان، ولا تقفل الخط في وجه أي متصل لبناني كما هو شائع منذ مدة.

مهرجان سياسي متواضع، محدود الأثر، لعله بداية مسار ، او حركة، او لقاء دوري جديد. لكن لحظة التأسيس لم تكن واعدة. هي عبرت عن أزمة حقيقية داخل الصف الوطني عامة، والصف المسيحي والماروني بشكل خاص، عن إنقسام حاد بين الحزبين الكبيرين.. حبذا لو كان بامكان البطريركية المارونية ان تنهيه، حتى لا يتعمق ويتفجر مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية والرئاسية. كان هذا هو الرجاء المضمر، الذي يبدو ان البطريرك بشارة الراعي يئس من طلبه والسعي اليه، فقرر ان يطل بنفسه من نافذة الصرح، ليحسب عدد التواقين الى بديل ثالث.

لقراءة المقال كاملاً على موقع جريدة المدن الالكترونية
المصادر:
المدن
شارك القصة