Skip to main content

دوري "السوبر" الأوروبي: نهاية التاريخ؟

شادي لويس |
الخميس 22 أبريل 2021
لافتات منددة بمشروع الدوري الجديد عند ملعب أنفيلد في ليفربول

اتسعت الضجة التي أثارها الإعلان عن دوري السوبر الأوروبي، لتشمل تهديدات بحرمان الفرق واللاعبين المنضمين إليه من المشاركة في بطولات الفيفا ورابطة كرة القدم الأوروبية (ويفا). وبعد أقل من 24 ساعة، سياسيون يدينون ويتوعدون، ورئيس الحكومة البريطانية يعقد اجتماعاً طارئاً مع الجهات المعنية بينها ممثلون عن المشجعين، مع تواصل بين الحكومات الأوروبية. أما التعليقات في وسائل الإعلام، فتعلن نقطة تحول في تاريخ كرة القدم، وتحطيماً للعبة بدافع الجشع. ولا يمكننا ببساطة اتهام ردود الأفعال تلك بالمبالغة، فبالفعل يزعزع نظام البطولة المقترح أحد أركان الرياضة الأساسية، ويعطل واحدة من أهم وظائفها، تلك المتعلقة بالمعنى، والمسافة بين الرياضة واللعب.

الرياضة نوع خاص من اللعب. فإن كان اللعب هو ما يتشاركه البشر بالطبيعة مع الحيوانات، والبالغين مع الأطفال... فالرياضة، بمفهومها الأولمبي، هي ما يتقاسمه البشر مع السماء. اللعب عنصر البراءة، فيما الرياضة هي النظام الذي فرضه الإغريق على عبث آلهتهم. اللعب حقل مكتفٍ بذاته، الرياضة في المقابل، لا تكتمل سوى بوجود الآخرين، المنظّمين والمشجعين والحكّام والمشاهدين. واللعب أيضاً هو الشيء في ذاته، والرياضة، على العكس، تتمحور حول الغاية، ولا عجب أن تكون نتائجها محسوبة بالأهداف. يعطل اللعب الزمن، يحوله إلى محيط من النقاط المنتشرة إلى ما لانهاية، والمتساوية في القيمة، أي أنه أبدية في اللحظة. أما الرياضة فمحورها تكثيف الزمن، تقطيعه، وفرده على مسطرة للمصير، محددة سلفاً بنقاط البداية والنهاية، مواجهة مؤقته مع حقيقة الفناء.

لقراءة المقال كاملاً على موقع جريدة المدن الالكترونية

المصادر:
المدن
شارك القصة