Skip to main content

سوريا ومؤشرات التفاهم الايراني الامريكي

حسن فحص |
الأحد 14 فبراير 2021
عن موقع "جريدة المدن"

الموقف غير المتساهل الذي اعلنه الرئيس الامريكي جوزيف بايدن من موضوع العقوبات الايرانية التي سبق ان فرضها سلفه دونالد ترامب، كبح الاندفاعة المزدوجة في واشنطن وطهران حول امكانية اتخاذ خطوة سريعة على هذا المسار تعيد فتح المجالات امام انطلاق حوار ثنائي حول مختلف القضايا المطروحة على جدول التفاوض.

لا شك ان اوساطا دبلوماسية ايرانية كانت تترقب وترغب بان يكون ملف القرارات التنفيذية  لـ"عقوبات ترامب" من بين ملفات القرارات التي وقّع على الغائها مع بداية دخوله الى البيت الابيض، الا ان موقف الادارة الجديدة، وعلى الرغم من اعلانها النية بالعودة الى الاتفاق النووي، الا انها تبدو غير متعجلة لاتخاذ مثل هذه الخطوة في المدى المنظور ولا تتوقف امام الابواب والنوافذ التي يتحدث عنها رئيس الدبلوماسية الايرانية في الايام الاخيرة وهي ستقفل قريبا ما لم تبادر واشنطن برفع العقوبات قبل العودة الى الاتفاق وبدء مرحلة جديدة من التفاوض بينهما.

يقوم الحوار حول العراق على التهدئة وتجاوز الخطوات التي قام بها ترمب، والانتقال الى مرحلة التمييز بين الفصائل غير المنضبطة وقوات الحشد..

أوساط سياسية ايرانية قريبة من مصادر القرار، لا تتوقف عند موقف الرئيس الامريكي من العقوبات، وترى انه من المبكر جدا الحديث عن خطوة امريكية في هذا الشأن. الا انها في المقابل تنظر بايجابية لما صدر عن البيت الابيض حول اربع مسائل، الاولى اتفاق السلام في افغانستان والحوار بين طالبان والحكومة في كابول، والثانية هي الازمة اليمنية وسحب الحوثيين عن لائحة الارهاب، والثالثة ما يتعلق بقرار عودة واشنطن لتفعيل دورها في وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الانروا"، والرابعة ما يتعلق بالدور الامريكي في حماية آبار النفط السورية. في حين ان مساراً منفصلاً للتفاهم حول العراق بين الطرفين قد بدأ عمليا وتلعب بريطانيا دوراً محورياً عبر سفيرها في بغداد ستيفن هيكي الذي يؤدي دور "الوسيط" بين السفيرين الايراني ايرج مسجدي والامريكي ماثيو تولر في العراق لتقريب وجهات النظر بين البلدين والتأسيس لتفاهمات لا تقتصر على الساحة العراقية. خصوصا وان الحوار حول العراق يقوم على التهدئة وتجاوز الخطوات والاعمال التي قام بها الرئيس السابق دونالد ترامب، والانتقال الى مرحلة يتم فيها التمييز بين الفصائل غير المنضبطة وقوات الحشد، واعتبار العقوبات على رئيس هيئة الحشد فالح الفياض وقائد الاركان ابو فدك المحمداوي قرارات تخص مرحلة ترامب، اي انها قد لا تعني الادارة الجديدة ولا تلزمها باي مفاعيل تترتب عليها، ولا تمنع امكانية الحوار والتواصل مع هذه القيادة من اجل اعادة بناء الدولة العراقية ومؤسساتها.

لقراءة المقال كاملاً على موقع جريدة المدن الالكترونية
المصادر:
المدن
شارك القصة