Skip to main content

شجاعة لجَين وحسابات الإدارة الأميركية

لميس أندوني |
الإثنين 15 فبراير 2021
عن "العربي الجديد"

نفرح لحرية لجين الهذلول ونوف عبد العزيز، ونتمنى ألّا يبقى سجين رأي أو سياسي واحد في العالم العربي. لكن ظروف إطلاق سراح الناشطتين السعوديتين في بلدهما تُذَكرنا بأنه لولا تدخل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لبقيتا معتقلتين. وبالتالي، لا بد من ضغط أميركي "حقيقي" على الحكومات العربية، لتعترف بحقوقنا، نحن الشعوب، في الكلام والتعبير والعمل السياسي، وهو ما لا تبادر إليه الولايات المتحدة إلا لماماً، وفي خدمة السياسة الأميركية. ويُشار هنا إلى هذا الأمر من دون الاستهانة بشجاعة لجين أو نوف، أو بعدالة النضال من أجل حقوق المواطنة والمساواة.

دفاع الولايات المتحدة عن معتقل أمرٌ يخضع لحساباتٍ سياسيةٍ لا دخل لها بالدفاع عن حقوق الإنسان..

الطرف الآخر للمعادلة أنّ كبح الحريات وملء السجون بأرواح يتحكم فيها الحكام، في الدول العربية، يعود، أحياناً، إلى المعارضة الشعبية لتبعية الحكومات، وتنفيذها سياسات أميركية تتطلب تكميم الأفواه وتعذيب الأجساد. فدفاع الولايات المتحدة عن معتقل أمرٌ يخضع لحساباتٍ سياسيةٍ لا دخل لها بالدفاع عن حقوق الإنسان، فسواء كانت الدولة المعنية مؤيدة لأميركا أو مناوئة لها، وسواء اعتبرت واشنطن النظام حليفاً أو عدواً، فالسياسة تحكم موقفها. وفي معظم الأحيان، تستعمل انتهاكات حقوق الإنسان ورقة ضغط لإضعاف نظام أو ابتزازه لتبني سياساتٍ لا علاقة لها بالحقوق أو العدالة، بل خدمة لأهداف واشنطن الآنية أو الاستراتيجية.

لا يمكننا تبرير بطش الأنظمة بموقف أميركا أو تدخلها، لكن تاريخ الانقلابات العسكرية، وغير العسكرية، حافل بتصنيع ديكتاتورياتٍ دمويةٍ في أرجاء المعمورة، وإن كان للأميركيتين، الوسطى والجنوبية، النصيب الأكبر من سلسلة الانقلابات الموجهة والمنفذة من وكالة المخابرات الأميركية. وقد اعتذرت الولايات المتحدة، بعد مرور عقود، عن أدوار لها في بعض الانقلابات، ولم تعتذر عن كلها، ودائماً وفقاً للتغيير في المصالح الأميركية، ولكنها لم تقدم تعويضاً لأيٍّ من ضحاياها.

لقراءة المقال كاملاً على موقع صحيفة العربي الجديد
المصادر:
العربي الجديد
شارك القصة