Skip to main content

صناعة المنفى

شادي لويس |
الأربعاء 3 مارس 2021
سمير سنطاوي.. طالب مصري عاد من فيينا إلى القاهرة، لإجازة قصيرة، واختفى - عن موقع "جريدة المدن"

في منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي، استقل أحمد سمير سنطاوي، الطائرة من فيينا، في طريق العودة إلى مصر لقضاء إجازة قصيرة. وفي مطار شرم الشيخ -وربما كما ساورته مخاوف- تم توقيفه ووجهت له بعض الأسئلة. كان قد غادر القاهرة قبل أشهر، لدراسة الماجستير بمنحة في جامعة أوروبا المركزية، ومن حينها لم يحدث الكثير. قضى، مع معظم الطلاب، فصلهم الدراسي في الإغلاق العام، ولعل إقامته بدت له ولغيره، سجناً غير رسمي، حبساً انفرادياً في حجرات الطلاب المغتربين الضيقة.

غادر سنطاوي بلده بلا مشاكل، لم يكن مطلوباً ولم يتم منعه، وعاد أيضاً من دون أن يكون اسمه في لوائح ترقب الوصول. بعد أسبوع من رجوعه، اقتحمت قوة من الملثمين منزل عائلته في القاهرة، ولم يجدوه ساعتها. وبعد أسبوع آخر، سلم سنطاوي نفسه طواعية، ذهب بقدميه إلى مبنى أمن الدولة وانتظره والده في الخارج، واختفى بعدها.

قبل أيام، قرر الكاتب جمال الجمل، العودة إلى القاهرة، بعد إقامته أربعة أعوام في إسطنبول. غادر الجمل بلده بعدما مُنع من الكتابة وأغلقت في وجهه الأبواب، وقبلها كان السيسي قد تواصل معه هاتفياً بنفسه، وعاتبه على نقده للنظام. غادر الجمل عارفاً أن عودته ستكون على الأرجح غير ممكنة، واستقل طائرة الرجوع وهو يعلم أن فرص القبض عليه في المطار هي الأرجح، لكنه فعلها، واختفى أيضاً.

لقراءة المقال كاملاً على موقع جريدة المدن الالكترونية
المصادر:
المدن
شارك القصة