Skip to main content

لعبة القط والفأر في راهن العلاقات الأميركية الإيرانية

حسن نافعة |
السبت 6 فبراير 2021
عن "العربي الجديد"

تتسم العلاقات الأميركية الإيرانية منذ اندلاع ثورة إيران الإسلامية نهاية سبعينيات القرن الماضي بطابع صراعي حاد، فقد أطاحت هذه الثورة نظام الشاه، أهم حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط بعد إسرائيل، واستولى الثوار الإيرانيون، في أعقاب اندلاعها، على مبنى السفارة الأميركية في طهران، واحتجزوا العاملين فيها رهائن شهورا قبل أن يفرج عنهم بشروط. ومنذ ذلك الحين، ترسخت مظاهر العداء المتبادل واستحكمت، حيث اقترنت صورة إيران في الإدراك الأميركي بـ "محور الشر"، بينما اقترنت صورة الولايات المتحدة في الإدراك الإيراني بـ "الشيطان الأكبر". وقد تعين الانتظار سنوات طويلة، قبل أن يتمكّن رئيس أميركي من نوعية باراك أوباما من دخول مفاوضات مباشرة مع إيران، ضمن مجموعة 5 + 1، انتهت، في إبريل/ نيسان عام 2015، بإبرام صفقة تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، حملت رسميا اسم "البرنامج الشامل للعمل المشترك"، غير أن هذه الصفقة لم تغير كثيرا من الطابع الصراعي الغالب على شكل العلاقات بين البلدين ومضمونها، ذلك أن هذه الصفقة لم تصمد إلا فترة وجيزة، وانهارت عقب مغادرة أوباما البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني 2017، ففي مايو/ أيار عام 2018، قرّر الرئيس ترامب ليس فقط انسحابا أحادي الجانب من الصفقة، وإنما أيضا فرض عقوبات شاملة على إيران، في إطار سياسة جديدة استهدفت ممارسة أقصى قدر من الضغوط، بغرض إجبارها على إعادة التفاوض لإبرام صفقة جديدة تشمل، إلى جانب برنامج إيران النووي، برنامجها الصاروخي ونفوذها المتزايد في المنطقة.

بعد رحيل ترامب عن البيت الأبيض، يبدو أن فصلًا جديدًا من العلاقات بين واشنطن وطهران، لا يستبعد بعضهم أن يأخذ منحىً تعاونيًا متصاعدًا، على وشك أن يبدأ

اليوم، وبعد رحيل ترامب عن البيت الأبيض، يبدو أن فصلا جديدا من العلاقات بين البلدين، لا يستبعد بعضهم أن يأخذ منحىً تعاونيا متصاعدا، على وشك أن يبدأ، فمعروفٌ أن الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، كان قد أصدر، إبّان حملته الانتخابية، تصريحات عديدة تعكس قناعته بأن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني لم يكن قرارا صائبا، وأدّى إلى عكس النتائج المأمولة، حيث أصبحت إيران اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى تصنيع السلاح النووي وامتلاكه، وتعبر، في الوقت نفسه، عن رغبتها في العودة إلى هذا الاتفاق. لذا، ما إن وضع الرجل قدمه في البيت الأبيض، حتى شكّل فريقا مسؤولا عن رسم السياسة الخارجية وإدارتها، يضم خبراء عديدين شاركوا مباشرة في المفاوضات التي أفضت إلى اتفاق 2015، الأمر الذي أكد، على نحو قاطع، أن المسألة الإيرانية ستتصدّر جدول أعمال السياسة الخارجية في إدارة بايدن. ولكن في أي اتجاه ستتحرّك سياسة بايدن الخارجية تجاه إيران، وما هي حظوظ هذه السياسة من النجاح أو الفشل؟

لقراءة المقال كاملاً على موقع صحيفة العربي الجديد
المصادر:
العربي الجديد
شارك القصة