Skip to main content

لغة لقمان

روجيه عوطة |
السبت 6 فبراير 2021
يدير سليم الذي عرف بمعارضته الشديدة لـ"حزب الله" مركز "أمم" للأبحاث في الضاحية الجنوبية

عندما قرأت للمرة الأولى من مكتوب لقمان سليم، قلت سريعاً أن هذه هي اللغة الذي أحب قراءتها أينما كان. فعلياً، الوقوع على لغة سليم هو وقوع على عين ماء في مكان متصحر، وصفته هذه مردها أمر أساس، وهو أن الكلمات، وما أن تنبت أو تنزل داخل هذا المكان، حتى تفقد كل معانيها، وتصير مجرد ألفاظ من هواء جاف. لقد كانت لغة سليم عين الماء تلك، كما كان هو، وبمواظبته على هذه اللغة، يحض على التمسك بها على الرغم من وسمها دوماً بالعوصاء أو المجهولة.

حين يطلق القاتل المعروف رصاصه على سليم، مغتالاً اياه، فهو يقضي على تلك العين، وبهذا، يصحر الصحراء أكثر فأكثر. وخلال هذا كله، يبين أن اللغة أيضاً، بل أساساً، هي من سبل المواجهة، فالمضي الى بلورتها أو صقلها أو اكتشاف تضاريسها ليس مجرد أمر تشكيلي عابر، إنما هو فعل استطيقي رئيسي. فأن تصير اللغة، وفي اثره، جميلة، لا يعني أن تغدو مُعدة لاستهلاكها كيفما اتفق، لكنها تصير عائقاً أمام هذا الاستهلاك، بحيث تشير الى أن هناك، وفي وقت التطاير الكلماتي من المدرسة الى المعرض، كلمات مركزة، دلالاتها بعيدة وقريبة على حد سواء. فلها جذور، وتواريخ، ولا تحتاج الى كهنة، أو إلى شرطة، أو الى أي نوع من الحراس الحمقى، لكي تكون كما تكون.

لقراءة المقال كاملاً على موقع جريدة المدن الالكترونية
المصادر:
المدن
شارك القصة