Skip to main content

لماذا يصمت نظام الأسد عن التطبيع العربي مع إسرائيل؟

ماجد عزام |
الأحد 31 يناير 2021
عن موقع "تلفزيون سوريا"

جاء صمت نظام بشار الأسد مدوياً تجاه التطبيع العربي الإسرائيلي بشكل عام والإماراتي الإسرائيلي بشكل خاص، علماً أنه يبدو أقرب إلى التحالف منه إلى العلاقات العادية والتقليدية بين دولتين، وباستثناء تعليق عابر للمستشارة الإعلامية بثينة شعبان عن عدم جدوى التطبيع دون إدانته وشيطنته بحد ذاته. صمتت أبواق النظام السياسية والإعلامية ولا تزال وعلى غير عادتها تجاه معارضيه ومنتقديه، بينما كان لافتاً إعادة نشر موقف لأحد الأبواق والأذرع الإعلامية يدافع فيه عن التطبيع، بل ويبرره ويدعو له، وعموماً يبدو صمت النظام غير مستغرب وغير مفاجئ في الحقيقة، ويعود ذلك لعدة أسباب جدية وجوهرية تتعلق بطبيعة النظام نفسه، كما علاقاته الثنائية مع أبو ظبي رأس حربة التطبيع وعاصمة الثورة العربية المضادة، وأخيراً فهمه لخلفيات وأهداف التطبيع - التحالف في الحالة الإماراتية تحديداً.

ينسف صمت النظام عن التطبيع الجديد والمتسارع رغم أننا أمام علاقات أقرب إلى التحالف الصارخ مع الدولة العبرية منها إلى العلاقات العادية بين الدول، كما في النموذج التطبيعي المصري – الأردني، كل أكاذيبه وادعاءاته عن العداء والصراع مع إسرائيل، الصمت الذي يمكن اعتباره بالتأكيد علامة على الرضا لا الرفض.

كان لافتاً عدم ربط بشار الأسد التطبيع بحل القضية الفلسطينية حلاًّ عادلاً وشاملاً ونهائياً يرتضيه الفلسطينيون

إلى ذلك لا بد من التذكير بموقف رأس النظام بشار الأسد الذي قال علناً أنه لا يرفض التطبيع مع إسرائيل من حيث المبدأ، مع إشارته إلى تفاصيل تتعلق بالمفاوضات معها مرتبطة بمصالح النظام وسوريا الطائفية المتجانسة لا سوريا التاريخية العظيمة التي لا تملك بالتأكيد مصلحة في التطبيع والعلاقات مع إسرائيل، وبغض النظر عن التفاصيل فإن إعلانه بحد ذاته يمثل موافقة ودعماً للتطبيع العربي الإسرائيلي، علماً أن الدول أو للدقة الأنظمة المطبّعة تتحدث أيضاً عن تفاصيلها ومصالحها الخاصة في علاقاتها مع إسرائيل.

كان لافتاً كذلك عدم ربط بشار الأسد التطبيع بحل القضية الفلسطينية حلاًّ عادلاً وشاملاً ونهائياً يرتضيه الفلسطينيون، كما تصرح دول عربية عديدة وفق ما نصّت عليه المبادرة العربية التي يقول بشار أنه ملتزم بها، علماً أن إسرائيل استخدمت في الماضي المسار التفاوضي مع نظام آل الأسد لتهميش المسار الفلسطيني وإضعاف وابتزاز القيادة الفلسطينية.

لقراءة المقال كاملاً على موقع تلفزيون سوريا
المصادر:
تلفزيون سوريا
شارك القصة