Skip to main content

ما بين فشل جنيف وأستانا

رضوان زيادة |
السبت 20 فبراير 2021
عن موقع "تلفزيون سوريا"

لم يعد السوريون يكترثون كثيرا بالمؤتمرات التي تعقد من أجل قضيتهم، ربما لأنهم أدركوا نفاقها وكذبها، أو ربما لأنهم يعرفون أنها لم تعقد من أجلهم وأنها لن تغير من طبيعة حياتهم شيئا، فهي لن تؤمن سقفا للملايين الذين هجرهم الأسد من بيوتهم ولن تؤمن طعاما للملايين الذين يرفض الأسد الاعتراف بوجودهم.

أشار تقرير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تقريره الأخير أن 12 مليونا و400 ألف شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

يشعر السوريون أنهم في قاع حضيض لا أحد يكترث لألمهم ولا بواكي لموتاهم، يشعرون أنهم يعيشون خارج هذا العالم الذي من حولهم، ومنذ اعتراف العالم بالدولة كوحدة سياسية وحيدة فإن دولتهم كما الشعب الفلسطيني تماما لا وجود لها أو بالأحرى هم يخافون من الذهاب إليها أو الانتساب لهاـ لأنها تسبب لهم كثيرا من الوجع والألم.

أشار تقرير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تقريره الأخير أن 12 مليونا و400 ألف شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، هذا يمثل زيادة عن تقرير الصادر في أيار الماضي الذي قدر العدد بـ 9 ملايين و300 ألف وهو ما يعني زيادة 3 ملايين شخص في أقل من عام، وهو ما يضع السوريين على حافة مجاعة حقيقة إذا ما استمرت الحرب واستمر عناد بشار الأسد في رفضه لأي انتقال سياسي يسمح للسوريين بتقرير مصيرهم، يمكن القول إن السوريين اليوم يشتركون في انعدام الأمن الغذائي والفقر والفاقة بغض النظر عن وجودهم في المناطق الثلاث التي تشكل انقسام سوريا اليوم بشكل واقعي.

لقراءة المقال كاملاً على موقع تلفزيون سوريا
المصادر:
تلفزيون سوريا
شارك القصة