Skip to main content

من الهجيج إلى التهريج

رامي منصور |
الجمعة 26 نوفمبر 2021
عن موقع "عرب 48"

يروي إميل حبيبي في فيلم وثّق آخر أيامه قبل وفاته (1996)، قصة حقيقية مؤثرة ولكنها تحمل عبرًا سياسية ووطنية هامة. يروي صاحب "المتشائل" أنه بعد عودته لفلسطين متسلّلا من لبنان بمساعدة طبيب من قرية البعنة، واحتجازه في عكا لدى سلطات الدولة الوليدة، نقَلَه ضابط صهيوني بمركبة عسكرية من عكا إلى مدينته حيفا. يَذكُر أنه خلال الطريق توقف الضابط وقفز فجأة بين الحقول مشهرًا مسدسه في وجه طفل رضيع ضمّته أمه وهي تختبئ بين الحقول. يصرخ الضابط سائلًا: من أي قرية أنتم؟ تجيبه الأم متسمّرة في مكانها: من البروة، فيصرخ الضابط عليها، ألم أقل لكم ألّا تعودوا إلى هنا!

يقول إميل حبيبي وهو ينظر إلى الحقيقة بعينين حزينتين إنه في تلك اللحظة فكّر في أن يهاجم الضابط الصهيوني، أن ينقضّ عليه وهو يوجّه مسدسه نحو الرضيع؛ لكنه لم يفعل. يقول بحسرة إنه كان عليه أن ينقض على الضابط ربما، أمام المشهد المروّع، وإنه رأى توجُّه الأم ورضيعها شرقًا بعد أن واجهها الضابط بمسدسه، بمثابة ظلٍّ يكبر، ظلّها وطفلها يكبر ويكبر كلما اتجها شرقًا. يتساءل "المتشائل" لماذا لم أنقض عليه؟ 

لقراءة المقال كاملاً على موقع عرب 48
المصادر:
عرب 48
شارك القصة