Skip to main content

هل هناك احتمال للتطبيع بين النظام السوري وإسرائيل؟

حازم نهار |
الإثنين 25 يناير 2021
عن جريدة المدن

هذا سؤال دقيق في الحقل السياسي، وتواجهنا مسألتان رئيستان في سياق مقاربته؛ الأولى، ينبغي للإجابة عن سؤال احتمالية التطبيع بين النظام السوري و"إسرائيل" أن تتحلى بقدر كبير من الموضوعية، بمعزل عن الموقف المعارض تجاه النظام وسياساته الداخلية، وبعيدًا عن الرؤى الضيقة التي تنحو باتجاه مقاربة أداء سياسته الخارجية بالأدوات نفسها التي نستخدمها لتشخيص أدائه في الداخل السوري.

أما المسألة الثانية، فهي أن أي إجابة عن هذا السؤال يجب أن تتحلى بالتواضع، إذ لا يمكن تأكيد أو نفي أي من الاحتمالات الممكنة بصورة نهائية، لأننا أمام واقع متحرك ومتغيِّر بصورة كثيفة في سورية، وفي الإقليم، فضلًا عن التغيرات الدولية المؤثرة والفاعلة في الوضع السوري والإقليم، وآخرها الانتخابات الأميركية، وتأثيرها في قضايا المنطقة، خصوصًا ما يتعلق بالموقف من إيران، فضلًا عن أنه قد ظهر، خلال العقد الفائت، أن هناك مفاجآت يمكن أن تفلت من التحليل السياسي الموضوعي، كوننا لا نستطيع الإحاطة بالواقع بصورة كلية، ومن ثمّ لم يكن من النادر أن يأتي تبرير أو تفسير أي مسار أو موقف أو توجه، بعد الحدث، لا قبله.

عودنا النظام على أنه قادر على تقديم تنازلات غير متوقعة أمام الخارج عندما تشتد الضغوط عليه

هل يمكن أن يلجأ النظام السوري إلى تطبيع علاقاته مع “إسرائيل”، في اللحظة الحالية، للخروج من عزلته؟

هناك ثوابت علنية معروفة لدى النظام السوري، لكنها عمومًا ليست كذلك على أرض الواقع؛ فالبراغماتية تطغى في سلوكاته ومواقفه كلها، وقد عودنا النظام على أنه قادر على تقديم تنازلات غير متوقعة أمام الخارج عندما تشتد الضغوط عليه، أو في الأحرى عندما لا يجد أي مخرج آخر باستثناء الاستجابة للضغوط، لكنه لا يقدِّم أي تنازلات في الداخل السوري، حتى لو كانت تتعلق بقضايا بسيطة.

المقال الكامل على "المدن"
المصادر:
المدن
شارك القصة