تحاول الحلقة قراءة مفهوم "الجيوبوليتيك" اليوم وتتساءل إن كانت تعتبر علما أم أيديولوجيا وتناقش دورها فيها، وذلك بعد مرور قرن وربع قرن على صدور كتاب الجغرافيا السياسية للعالم الألماني فريدريك راتزل أستاذ الحغرافيا والأب الروحي الأول لما سيُعرف لاحقاً باسم "الجيوبوليتيك" الذي اعتبر وقتها ظاهرة لافتة لما احتواه من أفكار وتنظيرات غير مألوفة أخرجت الجغرافيا من عالمها وأفكارها الجامدة وألبستها ثوب التفاعل والديناميكية لكنه في المقلب الآخر فتح الباب واسعاً أمام أفكار وتنظيرات كانت سبباً في سياسات خطيرة وتوسعات اعتمدت على القوة في تحقيق مصالح الدول.