Skip to main content

"أُحرق وشُرد ساكنوه".. هل يُعاد تأهيل مخيم المنية في لبنان؟

السبت 10 أبريل 2021

مضى أكثر من ثلاثة أشهر، وما يزال مئات اللاجئين السوريين مشردين في مخيمات مؤقتة، بعد إقدام شبان لبنانيين على إضرام النار في مخيم المنية شمالي لبنان قبل أشهر على خلفية إشكال فردي؛ ما أسفر عن تشريد نحو 600 لاجئ.

ورغم الوعود بإعادة بناء المخيم، وتقديم الدعم والمساعدات للأسر المتضررة، إلا أن الازمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان أدت إلى تأخير كل الإجراءات.

استرجاع الذكريات

في المخيم أطفال يلعبون بين ما يشبه المنازل، لم يبق منها سوى رماد وذكريات. يقول أحدهم إنه عاد لاسترجاع ذكرياته التي احترقت هي أيضًا في ذاك اليوم، ويشير آخر إلى أنه فقد أغراضه وكتبه ومقتنيات أخرى.

الأهل الذين بدا وكأن قدرهم اللجوء الدائم كانوا حملوا أطفالهم وانتشروا في مخيمات مجاورة؛ فتفرقت العائلات لتعيش مجددًا في ظروف أكثر بؤسًا من ذي قبل.

مصير مجهول

أبو أحمد الذي يتكئ على جدران منزله الجديد، يخفي حزنًا في عينيه، عمره من عمر لجوئه الأول إلى شمال لبنان ثم نزوحه بعد احتراق المخيم الذي كان يعيش فيه.

ويشير إلى أنه خرج وعائلته من المخيم الملتهب دون أن يحملوا معهم شيئًا حتى الأوراق الهامة. ومثله فعلت مئات العائلات، التي توزّعت على المخيمات المحيطة في ذروة أزمة اقتصادية ومعيشية تنهك كاهل اللبنانيين والسوريين معًا؛ أزمة تُضاف إليها أخرى إنسانية تجعل مستقبل جيل بالكامل مجهول المصير. 

قرار بعدم الإعمار 

يشير مدير فرع شمال لبنان في اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان عبدالرحمن درويش لـ "العربي"، إلى قرار بعدم إعادة إنشاء المخيم، لافتًا في هذا الصدد إلى قرار صدر قبل أربع سنوات عن قيادة الجيش ووزارة الداخلية بعدم إنشاء مخيمات جديدة في المناطق اللبنانية.

وينقل درويش عن جهات لبنانية تواصل معها أن القرار بعدم إعادة إعمار المخيم هو لعدم إعادة تفعيل التوتر الذي كان تسبّب بإحراقه، وتوزيع العائلات على بقية المخيمات في منطقة المنية، وتقديم كافة المساعدات لها في خيامها الجديدة.

المصادر:
العربي
شارك القصة