Skip to main content

أخطر من مخلفات البلاستيك.. كيف تؤثر مخلفات الزجاج سلبًا على البيئة؟

السبت 25 مارس 2023

كشف باحثون متخصصون في البيئة أن التأثير الكلي للقوارير الزجاجية، أسوأ بكثير من باقي المخلفات بسبب البصمة الكربونية وكم الأضرار الهائلة المرافقة لتصنيعها.

ويوضّح الباحثون أنه غالبًا ما يتم التخلص من الزجاجات بعد استخدام واحد في الوقت الحاضر، على الرغم من إمكانية إعادة استخدامها من 12 إلى 20 مرة، ما يساهم في استنزاف موارد الطبيعة بشكل عبثي.

ويسهم تصنيع الزجاج في تغيّر المناخ وزيادة الحموضة في المحيطات وتكوين ما يسمى بالمغذيات في المياه العذبة، التي تؤدي إلى بلوغ مستويات خطرة من نمو الطحالب.

وتطلق المواد الخام للزجاج ملوثات غازية مثل ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي إلى تسريع وتيرة التغير المناخي.

وتتطلّب صناعة الزجاج تعدين المواد لإنتاج رمال السيليكا ورماد الصودا والدولوميت التي لها تأثيرات بيئية مرتبطة بعمليات التعدين. ويُعد استخراج رمال السيليكا المستخدمة في صناعة الزجاج إلى الإصابة بمرض السحار السيليسي وهي التهابات رئوية مزمنة.

موضوع "معقّد"

وقال الخبير في شؤون البيئة، حبيب معلوف، إن معرفة تأثير السلع على البيئة يُعد موضوعًا معقدًا ويحتاج إلى دراسة سلسلة حياة المنتجات منذ أن وُجدت في الطبيعة كمواد أولية ومن ثم استخراجها واستخدامها في التصنيع وحتى ما بعد استعمالها وتحوّلها إلى تفايات، مع تداعيات جميع هذه المراحل على البيئة.

وأضاف معلوف في حديث إلى "العربي" من بيروت، أن البصمة الكربونية أثناء التصنيع، تعني الحاجة إلى استخدام طاقة كبيرة من أجل صهر الرمال وتحويلها إلى زجاج، وهو ما يؤثر سلبًا على البيئة.

وأشار في السياق نفسه إلى ضرورة دراسة أيضًا حاجة الأبنية الزجاجية إلى طاقة عالية جدًا، لأنها تتطلّب دائمًا التبريد والتكييف، خاصة في البلدان التي ترتفع فيها درجة الحرارة.

 وحثّ معلوف على ضرورة دراسة آثار كل الصناعات على البيئة والبحث عن بدائل أخرى، لا سيما أنه من المعروف أن بديل الزجاج هو البلاستيك الذي أيضًا يدخل في صناعته البترول- أي المتهم الرئيسي بتغيّر المناخ والتلوث.

المصادر:
العربي
شارك القصة