Skip to main content

أردوغان: سنعدّ أول دستور مدني في تاريخ الجمهورية التركية

الأربعاء 10 فبراير 2021
أعرب أردوغان عن ثقته بأن الدستور الجديد سيساهم في تتويج أهداف الجمهورية التركية في مئوية تأسيسها عام 2023

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ الدستور الجديد للبلاد الذي يهدف حزب "العدالة والتنمية" إلى وضعه، سيكون الدستور المدني الأول في تاريخ الجمهورية.

وأعرب في كلمة اليوم الأربعاء أمام كتلة حزبه النيابية في البرلمان بالعاصمة أنقرة، عن ثقته بأن الدستور الجديد سيساهم في تتويج أهداف الجمهورية التركية في مئوية تأسيسها عام 2023.

وأكد أنه "في حال وافق حزب الحركة القومية -شريكنا في تحالف الشعب- على مقترح الدستور الجديد، سنحظى بفرصة إعداد أول دستور مدني في تاريخ البلاد، وعرضه على أبناء الشعب وسط أجواء من الحرية والديمقراطية".

وأشار إلى أن الأوضاع في تركيا مناسبة اليوم للحديث والنقاش حول الدستور الجديد.

استغلال الفرصة

وأضاف: "إننا بحاجة إلى سقف أقوى لاستغلال الفرصة الماثلة بين يدينا لتبوء المكانة التي تستحقها تركيا، في ظل تغيّر موازين القوى السياسية والاقتصادية حول العالم".

وأوضح أن "الدساتير تحتاج بطبيعتها إلى تأييد جميع أبناء الشعب أو الأكثرية المطلقة على أقل تقدير، وهذا الأمر لا يتم إلا من خلال تحضير نموذج يقابل تطلعات كافة أطياف المجتمع".

ولفت إلى أن كوادر حزبه التي أنجزت طوال 18 عامًا، مشاريع كثيرة هي الأولى من نوعها في تاريخ تركيا، ستنال شرف إعداد أول دستور مدني في تاريخ الجمهورية.

وزاد: "خطة عمل حقوق الإنسان التي سنعلنها قريبًا، ستتضمن إطارًا مختصرًا حول قضية الدستور الجديد. ودعا جميع الأحزاب السياسية، والأكاديميين، والجامعيين، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، وجميع المفكرين الأتراك، للمشاركة في إعداد ومناقشة الدستور الجديد خلال العام الجاري.

وكان أردوغان أكد في وقت سابق أن أي مسودة دستور ستخضع لاستفتاء.

وقال: "من الواضح أن في صلب مشاكل تركيا دساتير صاغها انقلابيون منذ التسعينيات، ربما آن الأوان لتفتح تركيا النقاش حول دستور جديد".

دولتان مستقلتان

في سياق منفصل، توجه أردوغان إلى كل من اليونان وجمهورية قبرص بالقول: "لا حل لأزمة الجزيرة سوى بإقامة دولتين مستقلتين شئتم أم أبيتم".

وأكد أنه لا جدوى من الحديث مجددًا عن صيغ الحل القديمة للقضية القبرصية، وأنه من الضروري التعامل معها وفقًا لروح العصر الجديد.

وخاطب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتشوتاكيس، قائلا: "الزم حدودك وكف عن تحدينا، وإن لم تفعل فهذا يعني أنك تتهرب من المفاوضات".

وأكّد قائلًا: "على العالم أن يدرك بأننا لن نسمح بعد الآن أن يظل القبارصة الأتراك ضحايا الأزمة المستمرة في الجزيرة منذ نصف قرن".

المصادر:
وكالات
شارك القصة