Skip to main content

أزمة أوكرانيا.. ألمانيا "لا تتوقع" نتائج ملموسة من اجتماع شولتس وبوتين

الأحد 13 فبراير 2022

أفاد مصدر بالحكومة الألمانية، اليوم الأحد، بأن برلين لا تتوقع نتائج ملموسة من اجتماع المستشار أولاف شولتس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع، لكنها تأمل في التعرف عن كثب على ما يأمل في تحقيقه من التعزيزات العسكرية على حدود أوكرانيا، والتي حذرت واشنطن من غزو عسكري وشيك يتهددها من موسكو.

ومن المقرر أن يسافر شولتس إلى موسكو، يوم الثلاثاء المقبل، للقاء بوتين وذلك في أعقاب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لروسيا، في إطار سلسلة من الاجتماعات الدبلوماسية التي تهدف للحيلولة من دون شن هجوم روسي جديد على أوكرانيا.

وبيّن المصدر أن شولتس سيوضح لبوتين أن الشركاء الغربيين متحدون في موقفهم بأن أي عدوان من شأنه أن يؤدي إلى فرض "عقوبات مؤلمة وكبيرة" على روسيا.

وأضاف: "سيؤكد أيضًا أننا لسنا مستعدين للحوار فحسب بل نصر على وقف التصعيد وسحب الحشود العسكرية التي لا يمكن تفسيرها إلا على أنها تهديد".

أوكرانيا تتهم ألمانيا بـ"النفاق"

وضمن هذا السياق، انتقد السفير الأوكراني في برلين، أندريه ميلنيك، الأحد، رفض ألمانيا تزويد بلاده بأسلحة دفاعية، متهما إياها بـ "النفاق".

وكتب ميلنيك، في تغريدة على تويتر: "النفاق الألماني.. لا أسلحة لأوكرانيا للدفاع عن نفسها ضد الغزو العسكري الروسي"، في إشارة إلى رفض برلين إرسال أسلحة فتاكة لأوكرانيا لمواجهة أي تحرك روسي محتمل ضدها.

ومضى يقول: "لكن (في المقابل) 366 مليون يورو، قيمة صادرات البضائع ذات الاستخدام المزدوج إلى روسيا في عام 2020 وحده، والتي يمكن توجيهها لتعزيز إنتاج الأسلحة"، لافتًا إلى أن ألمانيا بذلك تجاهلت عقوبات الاتحاد الأوروبي على موسكو.

وأعلنت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبرخت، في يناير/ كانون الثاني الماضي، أن بلادها ستزود أوكرانيا بـ 5000 خوذة عسكرية، بالتزامن مع تصاعد التوترات مع روسيا، بالإضافة إلى مستشفى ميداني وتدريب طبي كانت ألمانيا تقدمه بالفعل لأوكرانيا.

وأوضحت لامبرخت، للصحافيين "الحكومة الألمانية اتفقت على عدم إرسال أي أسلحة فتاكة أو شحنات أسلحة إلى مناطق الصراع لأننا لا نريد زيادة تأجيج هذه الصراعات".

حشد وتحذير أميركي

وحشدت موسكو خلال الأسابيع الأخيرة، أكثر من 100 ألف جندي قرب أوكرانيا، ما أثار مخاوف من أن الكرملين قد يخطط لهجوم عسكري آخر ضد جارته السوفيتية السابقة.

ونفت روسيا استعدادها للغزو، واتهمت الدول الغربية بتقويض أمنها من خلال توسع الناتو نحو حدودها.

كما أصدر الكرملين قائمة بمطالب أمنية وجهها للغرب، بما في ذلك التراجع عن نشر قوات للناتو في بعض الدول السوفيتية السابقة، وضمانات بعدم انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى الحلف.

وفس وقت سابق، أكد سفير روسيا لدى السويد فيكتور تاتارنتسيف أن موسكو "لا تبالي" بخطر التعرّض لعقوبات غربية في حال غزت أوكرانيا.

وذلك في تعقب على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، بعدما حذّر نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية، أمس السبت من أن الولايات المتحدة "سترد بحزم وتفرض تكاليف باهظة وفورية على روسيا" إذا غزت أوكرانيا.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة