Skip to main content

أزمة المحروقات تتفاقم.. البطريرك اللبناني يدعو إلى تسريع تشكيل الحكومة

الجمعة 13 أغسطس 2021
بدأت مادة الغاز المنزلي في الاختفاء من الأسواق اللبنانية

على وقع تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان، عانى اللبنانيون اليوم الجمعة، من أزمة محروقات كبيرة أدت لوقوفهم في طوابير طويلة. وفي الوقت عينه، أكد البطريرك اللبناني مار بشارة بطرس الراعي "ضرورة تأليف حكومة للوصول إلى حلول لأزماتنا".

وشدد الراعي، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، على "ضرورة تأليف حكومة كمدخل للإصلاحات وللوصول إلى حلول لأزماتنا".

وتمنى الراعي على "رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية أن يشكلا الحكومة في أسرع وقت"، معربًا عن أسفه "للوضع الذي وصلنا إليه"، وأكد ضرورة أن "تقوم الحكومة المنتظرة بالإصلاحات".

وقال: "إننا جميعنا مسؤولون، كل من موقعه، لنتكاتف ونتعاون لنتمكن من تخطي هذه الأزمة".

وأشار إلى "أن اللبنانيين ينتظرون الدخان الأبيض من ناحية تأليف حكومة جديدة تكون فدائية، لأنها ستواجه الصعاب وسيكون عليها أن تنجز الإصلاحات الهيكلية".

في انتظار رفع الدعم

وفي سياق التوتر الحاصل بين حكومة تصريف الأعمال وقرار حاكم مصرف لبنان برفع الدعم عن المحروقات، انعكس ذلك على حالة السوق، وبدت غالبية محطات الوقود مقفلة أمام المواطنين، في حين عانت المفتوحة منها من طوابير طويلة.

وبحسب مراسل "العربي" في بيروت محمد شبارو، فقد طالب مستوردو النفط بتوضيحات حول الوضع الحالي، محذرين من عدم كفاية الإمدادات النفطية على السوق.

وأضاف المراسل: "من هنا تبدو حالة الضياع واضحة على أكثر من مستوى، لدى أصحاب المحطات والمستوردين، حيث لا تسعيرة واضحة للمحروقات، وظهر هذا بوضوح لدى المحطات التي أقفلت أبوابها بانتظار القرار السياسي والاقتصادي".

وقال مراسل "العربي": "قرار رفع الدعم كان منتظرًا منذ فترة طويلة، خصوصًا وأنه يذهب لجيوب المحتكرين والتجار والمهربين".

وفي حين تأخر إقرار البطاقة التمويلية التي كان من المفترض أن تأتي للتخفيف من تبعات رفع الدعم؛ ما يزال المصرف مصرًا على تمرير قراره ولم يتراجع عنه.

أما على صعيد التشكيل الحكومي، فقد ظهرت إشارات تفاؤل بإعلانها نهاية الأسبوع، وهو ما خرج عبر تصريحات الرئيس المكلف نجيب ميقاتي.

وقد تم الاتفاق على توزيع الحقائب، على أن تكون مطابقة لشكل الحكومة السابقة، في حين تبقت مسألة البحث في الأسماء فقط. 

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة