Skip to main content

أزمة سد النهضة.. تطلّع سوداني لاتفاق ملزم و"خطاب" عسكري في أثيوبيا

الإثنين 7 يونيو 2021

أعلن القائد العام للقوات الجوية الإثيوبية يلما مرداسا، أمس الأحد، أن قواته تعزز وحداتها أكثر من أي وقت مضى، مشددًا على أنها تقوم بحراسة مشددة لسد النهضة لحمايته من أي عدوان.

في المقابل، أوضحت وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي أن بلادها تتطلع للتوصل إلى اتفاق ملزم حول التشغيل قبل الملء الثاني للسد، مؤكدة أن الرؤية السودانية حظيت بتوافق وطني وإقليمي ودولي. 

ويسود التوتر أطراف ملف سد النهضة وسط تعنت إثيوبي، وتأكيد سوداني على الاستعداد للتفاوض السلمي برعاية الاتحاد الإفريقي وبالتعاون مع الشركاء الدوليين.

وقالت المهدي: إن واشنطن لعبت دورًا مهمًا في الوساطة، ودفعت المفاوضات باتجاه حسم المسائل الفنية والقانونية، إلا أن أديس أبابا تراجعت عما تم الاتفاق عليه.

في هذا السياق، يرى أستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة نادر نور الدين أن رسالة الرئيس الإثيوبي تأتي في سياق الاستهلاك المحلي، وتمهيدًا للانتخابات التي تأجلت للمرة الثانية بسبب يقين السلطة الحالية أن رئيس الوزراء آبي أحمد لن ينجح بحال إجرائها.

ويشير نور الدين، في حديث إلى "العربي"، من القاهرة، إلى أن إثيوبيا تحاول معالجة فشلها في الملء الثاني للسد ووصوله للارتفاع المطلوب عند الحاجز الأوسط، وهو 30 مترًا، فيما وصلت أديس أبابا إلى 13 مترًا فقط.

حماة النيل

وكانت السودان قد حذرت إثيوبيا من جر المنطقة إلى "مزالق لا تحمد عقباها"، فيما أكدت مصر أيضًا أن ما تقوم به إثيوبيا هو فعل أحادي مرفوض.

من هنا، يعتبر نور الدين أن الاحتجاج المصري يقوم على انفراد إثيوبيا بقرار الملء، كما أن الأخيرة تقوم بعملية الملء معتمدة على حجم التقدم في بناء السد؛ ففي العام الماضي كانت أديس أبابا قد أنجزت 72% من بناء السد، وهي نسبة تسمح بتخزين 4.9 مليار متر مكعب من المياه.

ويؤكد نور الدين أن المناورات المصرية السودانية المشتركة أثارت غضب إثيوبيا، لا سيما من التسمية التي حملت عنوان " حماة النيل".

ويقول: "هذه المناورات كان لها الفضل الأكبر بعدم اكتمال الحاجز الأوسط من السد، كما أنها جعلت أديس أبابا متيقنة من جدية مصر والسودان في استعدادهما للحرب من أجل المياه".

المصادر:
العربي
شارك القصة