أسبوع سياسي حاسم في إسرائيل.. هل يلجأ نتنياهو إلى افتعال أزمة خارجية؟
دخلت إسرائيل أسبوعًا حاسمًا مع اقتراب موعد نيل الحكومة الجديدة الثقة أمام الكنيست وتصاعد الخطاب التحريضي من رئيس الحكومة بينيامين نتنياهو، الذي تتخوف مصادر من الشرطة الإسرائيلية من قيامه بإشعال الأوضاع من جديد.
وكان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي نداف أرغمان قد حذّر من وقوع جريمة اغتيال سياسي.
واعتبر الصحافي في موقع "عرب 48" محمد وتد في حديث إلى "العربي" أن الصراعات الداخلية في المجتمع الإسرائيلي التي تجلت خلال الحملات الانتخابية، وكذلك في أزمة تشكيل الحكومة عكست المأزق السياسي الذي تعيشه تل أبيب.
ورأى أن من الملفت عجز اليمين الإسرائيلي عن تأليف الحكومة رغم امتلاكه غالبية المقاعد في الكنيست.
الهروب إلى الأمام
وقال وتد: إن خصوم نتنياهو يحمّلونه مسؤولية تقويض أسس الديمقراطية في إسرائيل للهروب من محاكمته في قضايا الفساد، على الرغم من أن من يشكلون "حكومة التغيير" المرتقبة كانوا حجر أساس في "حكومات نتنياهو" المتعاقبة، الأمر الذي ينفي إدعائه بأنها حكومة لليسار.
ويتوقع وتد أن تنال الحكومة ثقة الكنيست، على الرغم من أن نتنياهو ما زال يراهن ويعول على انسحابات وانشقاقات في حزب يمينا الذي يتزعمه نافتالي بينيت قد تؤثر على التصويت.
ويضيف الصحافي الفلسطيني أن الخطاب التحريضي الذي يمارسه نتنياهو ليس جديدًا عليه، بل إن الأخير باشر مسيرته السياسية عام 1996 بالأسلوب نفسه.
ويشير وتد إلى أن نتنياهو قد لجأ إلى تصدير المشكلة الداخلية من خلال افتعال أزمات خارجية، على غرار العدوان على غزة، الذي مُني خلاله بانتكاسة كبيرة.
ويستبعد وتد لجوء نتنياهو إلى عملية عسكرية ضد إيران، كون المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحظى بمكانة في السياسة الداخلية لا تخوله تجاوزها.