Skip to main content

"أسرلة" مناهج التعليم.. الفلسطينيون يواجهون ممارسات الاحتلال في القدس

الإثنين 19 سبتمبر 2022

يواصل الاحتلال الإسرائيلي سياسة تهويد القدس بأشكال مختلفة، واليوم، بات يمارس هذه الخطوات عبر "أسرلة" التعليم في المدينة.

ولمواجهة هذه الممارسات، صعّدت المدارس الفلسطينية خطواتها، عبر إعلان إضراب شامل ليوم واحد، رفضًا لفرض مناهج التعليم الإسرائيلية.

تزوير التاريخ

وتتكاتف القوى الوطنية والإسلامية في القدس ضد الاحتلال، حيث امتنعت 150 مدرسة في المدينة عن العمل لتأكيد رفض التطبيع التعليمي.

واستهداف المناهج التعليمية ليس جديدًا، بل تم على مراحل عديدة، حيث بدأ الهجوم على الكتب الفلسطينية بعد عام 2011 وما تبعها من خطة خماسية عام 2018.

ولفرض أسرلة التعليم، يستخدم الاحتلال أدوات كثيرة، منها سحب التراخيص من بعض المدارس وممارسة الابتزاز المالي على بعضها الآخر، إضافة لرفض إعطاء تراخيص بناء مدارس جديدة.

وفي المنهاج الإسرائيلي المحرّف، لا وجود للنشيد الوطني الفلسطيني ولا لحق العودة والانتفاضة، إضافة لتزوير التاريخ الفلسطيني.

رفع الصوت

في هذا السياق، يرى المتحدث باسم اتحاد أولياء الأمور في القدس رمضان طه أن "هذه الخطوة التي لجأ إليها المقدسيون تصعيدية، وأثبت فيها الشارع المقدسي أنه على قدر المواجهة".

ويشير طه، في حديث إلى "العربي" من القدس، إلى أن "150 مدرسة في القدس التزمت في المواجهة ورفعت الصوت عاليًا رفضًا للمنهاج الإسرائيلي".

ويقول: "المعركة شاملة، ولا يستهدف الاحتلال فقط التعليم بل يسعى بكل طاقاته إلى إفراغ القدس والمدينة القديمة من مدارسها وسكانها".

ويضيف: "عملية سحب التراخيص التي استهدفت 6 مدارس، هي جس نبض لسحب التراخيص من كل المدارس في القدس".

تهويد البلدة القديمة

من جهته، يعتبر الكاتب والباحث في التاريخ الاجتماعي علي حبيب الله، أن "الاحتلال عمد في السنوات الماضية إلى إفراغ القدس من سكانها، تمهيدًا لابتلاع المدينة".

ويشير حبيب الله، في حديث إلى "العربي" من القدس، إلى أن الاحتلال يسعى إلى إغلاق المدارس في المدينة، قائلًا: "يظن الاحتلال أن إغلاق المدرسة يجبر الطلاب على الخروج من بلدة القدس القديمة والتوطن خارجها، وبالتالي تهويدها وإفراغها من الفلسطينيين".

ويقول: "كل ما يحصل هو سياسة ممنهجة لضرب المدرسة بوصفها موقع وجود للمقدسيين".

ويضيف: "في السنوات الأخيرة، تتكثف الهجمة الإسرائيلية بقرار لأسرلة المدينة على كافة الصعد".

المصادر:
العربي
شارك القصة