Skip to main content

رفضًا لـ"أسرلة" المناهج التعليمية.. إضراب شامل في مدارس القدس

الأحد 18 سبتمبر 2022

يعم الإضراب الشامل مدارس مدينة القدس المحتلة، يوم غد الإثنين، بعد أقل من شهر على تنفيذ أهالي الطلاب الفلسطينيين في المدينة، اعتصامًا رفضًا لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي فرض المنهاج التعليمي الإسرائيلي بما يحتويه من تزييف وتحريف للرواية التاريخية بديلًا للمنهاج الفلسطيني.

ودعت الفعاليات المقدسية، لإضراب كامل في جميع مدارس القدس يوم غد الإثنين، رفضًا لكافة محاولات فرض المنهاج المزيف على الطلبة المقدسيين.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية في بيان مشترك مع أولياء الأمور، مدارس القدس للالتزام بالإضراب، وضرورة ثبات إدارة المدارس على نفس موقف الأهالي، وعدم خرق الموقف الوطني.

وطالبت المؤسسات الدولية بالوقوف عند مسؤولياتها ومنع تغول الاحتلال وأذرعه التنفيذية على مدارس القدس، لحماية المؤسسات التعليمية في المدينة والطلبة.

وجددت موقفها الثابت والرافض لكافة محاولات فرض المنهاج المزيف أو المستحدث على الطلبة في جميع المدارس على اختلاف مرجعياتها الأكاديمية، وأنها لا تقبل إلا المنهاج الفلسطيني لتعليم الطلبة.

ويرفض أهالي المدرسة المطلة على المسجد الأقصى، تدريس المناهج الإسرائيلية أو المحرفة منزوعة المضامين الوطنية.

ويعمل الاحتلال على مسح كلمة فلسطين من المنهاج، وكذلك كلمات مثل الشهيد والأسير وحق العودة والتي تعتبرها إسرائيل بمثابة تحريض.

رفض السكان الابتزاز

وانسجامًا مع قرار وموقف مجلس أولياء الأمور الموحد في القدس والقوى الوطنية والإسلامية ومحافظة القدس وكافة فعاليات ومؤسسات القدس، أكد الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، فرع القدس وفرع ضواحي المدينة، وبالتنسيق مع الأمانة العامة في الاتحاد العام للمعلمين، التزامه بالإضراب غدًا في كافة مدارس محافظة القدس ومكاتب التربية مع عدم توجه الطلبة والمعلمين والموظفين إلى مدارسهم وأماكن عملهم.

وخلال الفترة الأخيرة تصاعدت هجمة سلطات الاحتلال على مدارس مدينة القدس.

ففي نهاية يوليو/تموز الماضي، أصدرت ما تسمى وزارة المعارف في حكومة الاحتلال"، قرارًا يقضي بسحب الترخيص الدائم من 6 مدارس في مدينة القدس، لمدة عام، بحجة "التحريض في الكتب المدرسية على دولة الاحتلال وجيشها".

ويشمل القرار الكلية الإبراهيمية في الصوانة، ومدارس الإيمان بكافة أفرعها في بيت حنينا في القدس.

حرف البوصلة عن المناهج الفلسطينية

وخلال الشهر المنصرم، أرسلت وزارة المعارف في حكومة الاحتلال رسالة لعدة مدارس في مدينة القدس جاء فيها: "هذه كتب مدرسية تحتوي على محتوى تحريضي في مدارس القدس الشرقية"، حيث هددت حينها بسحب ترخيصها في حال "العثور على مؤسسة تعليمية تقوم بالتدريس في الكتب المدرسية التي تحتوي على مواد تحريضية"، على حد تعبيرها.

وقامت لجان أولياء الأمور في القدس بتوفير وتوزيع المنهاج الفلسطيني على الطلبة، رفضًا لتوزيع بلدية الاحتلال المنهاج المحرف.

وسبق أن أكد رمضان طه الناطق باسم اتحاد أولياء أمور الطلاب، أن الاحتلال يعمد عبر سياسة ممنهجة وخطط مدروسة (لأسرلة التعليم في القدس) لحرف البوصلة عن المناهج الفلسطينية وتضمينها المفاهيم الصهيونية وتغيير المعتقدات والانتماء للطلاب.

المصادر:
العربي - وفا
شارك القصة